الأربعاء، 3 يوليو 2013

اليوم الثالث : الحمقاء التي أحبتك


لابد من  الاعتراف بالذنب شرطا للمغفرة ؛ ثم الندم و العزم على عدم إتيان الفعل مرة اخرى ثم التوبة ؛ أنا لم أقطع سوى شرطين فقط لتوبتي عنك :  الاعتراف و الندم .
#
رأسي على الطاولة ؛ الزخرفات الملونة للمائدة تحتل جفوني .. أنا أهربُ الى الألوان من الأبيض و الأسود الذي يحتل انعكاساتي ؛ أتسلى بمراقبة الناس بمنظور أفقي  فيبدون جميعا كأبطال كارتونيين ؛ لا أتعجب من دخول توم و جيري مثلا لإحتساء كوب شاي بود قبل مواصلة مطاردتهم ... لكن مهلا "توم جيري" ألا يجدر بي النضج قليلا ؛ امممم حسنا ؛ دوق فيليد يدخل معتمرا خوذته و يجلس بمقابلتي ثم يمسك بيدي قائلا عزيزتي  يا نجمة كوكب الأرض ؛ أقسم لك بكل جنود فيجا ألا يمسسكِ مكروه " /  أوووه ... دوق فلييد كم أحبك !!!!
ثم سيصطحبني للخارج حيثُ جراندايزر مركون صف ثاني .
لا مجال لأدهم صبري هنا !

كنتُ أود مواصلة التخيل الأفقي ؛ أتسلى بنظرات الفضوليين لي عن الفتاة التي تدخل المقهى و تنام ؛ عصير برتقال و نصف ابتسامة و  ابتسامة في المقابل مهنية جدا و مشفقة قليلا : حضرتٍك مصدعة  / ابتسامة واسعة و دهشة حقيقية : حضرتك صيدلي ؟؟؟
أنا مقيتة للغاية :) ....أعترف :(
#
كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء

لماذا لا أستطيع استعارة فلكلور الوقاحة الأصيل و الرد بجملة مشابهة ل : "نعم يا .... مامتك" - كنتُ ساكون أكثر توافقا مع نفسي الان  و أكثر اتزانا في تقييم الموقف و أكثر سعادة .
في الايام التالية و عندما انفعل على أحد أفراد العائلة قائلة له "انت " ستوبخني أمي بلهجة حازمة "حضرتك" ؛ فأبتلعها بصمت و أحاول إقناع امي بالنزول  الى الميادين في الايام  التالية لتكون أكثر واقعية و لتعلم أن لا مجال ل "حضرتك"  في هذه الأيام العصيبة .

الوقاحة تشفي :)
#
كنتُ أتحدث عن الاعتراف و الندم ... أه نسيتُ أن أقول لكم أنني لا أتذكر باقي الحكاية لأن الدواء الذي وصفه لي الطبيب سبب لي هلوسات بصرية و صداعا قاتلا .

نسيتُ ايضا أن أخبركم أني حقيقة أحب دايسكي جدا (دووق فلييد) و لا غضاضة لدي في تزيين جراندايزر بالشرائط الستان و الوورود و ربما أيضا تثبيت دبدوب أحمر كبير على سقف الحوامة - في لمحة فلوكلورية بيئية طحن - و دعوة كل نجوم كوكب فيجا و المزدوج و ادهم صبري و النادل في المقهى الذي يمقتني و الأهل و الاصدقاء و العاقبة عندكم في المسرات !

إمضاء:
الحمقاء التي أحبتك :)

هناك تعليقان (2):

  1. على فكرة من ضمن أساطير تربيتنا المصرية الرصينة
    البنت المؤدبة ما تشتمش، طب السؤال، لما أقابل أجلاف ولاد كلاب ازاى ممكن احتفظ بوقاري وبكلاسيكية البنت المؤدبة؟!!!

    ردحذف
  2. تبص في الأرض و تقولي : حضرتك ابن بوبي على فكرة و انا مؤدبة و مش هشتم :)

    ردحذف