الأربعاء، 1 يناير 2014

عن توديع الفائت و استقبال الجديد :)

عن توديع الفائت؛

ثمة ما ينقص في الصورة؛ على روزنامة القلب؛ السنة التي سميناها 2013 ثم رجوناها مرارا أن تترفق؛ اليوم نواريها ثرى العمر بكل ما فيها.
السنة التي أخذت مني فتاة بدينة؛ تُشبهني؛ منحتني واحدة جديدة بجسد أخف و خمس ندبات تنتظر من يُقبِلُها لتُشفى .. السنة نفسها التي وضعتني وجها لوجه مع مأزق القلب الذي خفق مرارا وانكسر.

السنة الجميلة التي منحتني حبيبا قبل أن تمضي؛ في قدرٍ يُشبه الحكايات ... ذلك الحبيب الذي أخاف التحدث عنه؛ أخاف الكتابة إليه؛ كحجابٍ حافظ أعلقه حول قلبي وأخشى أن ينزلق؛ فيُفّض ... فيزول السحر منه.

ثم منحتني يوسف وفريدة
لأصبح أما؛ في هيئة خالتو :)


أعتقد أنني أوشك على محبة ذلك العام الذي منحني العديد من النعم؛ و لعل العام الذي سيبدأ بعد قليل .. يسير على ذات الدرب؛ فتتحقق فيه كافة الصلوات بكل أحلام السكن والمودة والرحمة.

*هامش*
كالعادة ؛ اتأخر يوما عن كل بداية جديدة !

الأحد، 13 أكتوبر 2013

هييييييييييه ؛ دونيا !

و لأنك تعمل في الهيئات التي تكتفى بأول يومين للعيد فقط كإجازة ؛ و لا تعترف بالباقي ... سيكون لزاما عليك أن تواجه نفس مصيري الان ؛ عالقا في مسكنك الانفرادي كغريب /ة  ؛ بينما أصداء الشارع الذي لا يكف عن الضجيج تخترق قلبك ؛ السكن خالي تماما من الطالبات ؛ و أنا أعيد تدوير الفيلم من بدايته و لكن بابتسامة عبثية أوسع :))
 
و بشكلٍ ما ؛ ستتعلم فيما بعد أن تُقدس الأيام التي تسبق الإجازة ؛ لأن الاجازات تتميز بالزئبقية ... ما أن تبدأ حتى تنتهي دون إنذار ..و تعود أنت / أنا إلى روزنامة التقويم لاستطلاع الاجازات القادمة ؛ فقط لتقدير حجم ساعات النوم المتاحة مستقبلا ؛ نوم الأطفال المجاني !
 
ثم أن هذا هو العيد الأول في المنيا ؛ و هذه هي الليلة الأخيرة (ما قبل العيد) التي أقضيها هنا على فراشي ذي الملاءة الزرقاء و الضجر و الضجيج و كووك دوور (لم استطع اتمام غذائي) و متاهات الوهم ليوسف زيدان ( تبا..لم أستطع انهاؤه منذ أتيت الى المنيا ) و ترجمة ناقصة  و قاعدتي بيانات ذات مائة و خمسين اسم لم تُصمم بعد (اللعنة) !
 
و هكذا عزيزي المتفرج - بمراجعة قوائم اللعنات المذكورة انفا ؛ يمكنك تحديد خياراتك للعيد القادم !
 
و كل سنة و انتم طيبيييييين ؛ بجد ؛)
 
* الجدير بالذكر إن أنا الست أم أحمر في الصورة فوق !

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

صباحات الموقف !

لا تعرفُ فيروز السفر صباحا بالميكروباص ؛ لا تعرفُ زخم الموقف ؛ بفتح القاف ؛ و بالتأكيد رؤية الشباب من السواقين و التباعين و الباعة و البلطجية الذين يحملون أشكالا متعددة من الزخارف و الوشم على سحناتهم ؛ مخلفة "موتيفات" تصلح بشدة لكتاب الدراما المولعين بالواقعية ؛ قال زميلي " أووف ؛ الموقف و الميكروباصات و الاشكال الغلط اللى على الصبح ... ربنا يتوب علينا" بدت لي شهادته "فوقية " ؛ بدا لي غريبا و غير متسقا مع نفسه .. فلم أكن أرى في الموقف سوى عالما موازيا ؛ مملوءا بالحياة و الحركة .. في رؤيتي الأفقية للحياة كمتفرجة ؛ لم يكن يعنيني التداخل مع أصحاب الوشم و توصيفهم " بالأشكال الغلط" ؛ لأني لم أكن انوي التورط في الحياة ..
و بقدر عشقي للسفر و الطرق المفتوحة ؛ إلا أني صرتُ متورطة بشكل ما في لعبة نفسية مُرهقة صبيحة كل يوم سفر ؛ مرتين في الأسبوع الواحد .. الانتقال من دفء المألوف / المنزل إلى الغربة الافتراضية / الحلم و تحقيقه ...و ما بين الأيام التي أقضيها هنا يُرهقني التغيير ... من غرفتي ذات البساط الوردي الداكن إلى غرفتي العارية من الأثاث و المتسعة قدر الوحدة التي في القلب ؛ قصر المسافة و الوقت الذي يفصل النقيضين عن بعضهما أورثني الإرهاق ؛ ليصير لزاما عليّ فيما يأتي مستقبلا بأن أطيل المكوث في بلاد الوحدة حتى لا يورثني دفء البيت القريب ضعف العزيمة !
فيروزأيضا لا تعرفُ معنى أن يُدخن السائق بالجوار ؛ و يفتح القرأن الكريم بأعلى صوت ثم "يسب الدين" للراكب بالخلف الذي أصابته شذرات السيجارة المشتعلة فصاح للسائق يطالبه بأن يُطفئ "الهبابة دي" .. التنوع اللفظي من اللعنات و السباب في اللحظات التالية كانت كفيلة بجعل صوت القرأن الكريم مبتذلا في ذلك المشهد  الذي صار يتعامل مع الذكر الحكيم كإكسسوار مناسب للصباح ؛ في لحظة ما من هذه المهزلة سيصعب عليك عدم التورط ؛ عزل نفسك عن المشهد ؛ السائق المحتدم و الركاب الثائرين ؛ و صوت فيروز العالي في سماعتي اذني ؛ نصبح جميعا في لقطة الكاميرا " اشكالا غلط" بالمرة !
" حمد لله على السلامة يا أبلة" .. لا يعرف الجالس بالمقدمة  أن المساحة التي يُشارك فيها السائق ستسمح بترقيته نوعا ؛ لا حظت بعد عدة سفريات أن الركاب يرمقونني بغيظ نظرا لصمتي التام و انعزالي عنهم أثناء مشاداتهم المستمرة مع السائق لتخفيض السرعة ؛ صمتي متواطئ ضدهم ..يتقوى به السائق نكاية فيهم.

سيلعن زميلي الأشكال الغلط / الروائح الغلط / الألفاظ الغلط كل صباح ؛ بينما أنا على الأرجح سأكف عن استخدام الميكروباص لا لشيء إلا أني و بصراحة شديدة أراهم جميعا متسقين مع ذواتهم ؛ بينما في العوالم الموازية الأخرى لا يتاح للأشكال الغلط التعبير عن أنفسهم بوضوح ؛ فننخدع نحن و نعاملهم بما لا يليق بهم .

بالمناسبة ؛ أرى في وصف " الاشكال الغلط"  عنصرية شديدة ... فلننظر مرة واحدة في المرايا ثُم نستغفر الله عن كل ذنب !

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

عن الخرائط التي بخط اليد و الطيور الزرقاء

الأحد 29/9

يقولُ الذي يحمل شمسين صغيرتين في عينيه و ابتسامة واسعة في قلبه " سأرسم لكِ خريطة لشوارع المنيا ؛ للعنوان الذي أريدُ أن أذهب إليه قبل السادسة .. و يرسم الخريطة  خطوطا متوازية و ميادين على شكل دائرة مغلقة  و علامات صغيرة "
الشارع الذي ميزت اسمه كان من السهولة لأن أسأل السائق عنه "شارع سعد زغلول " للمفارقة اني أسكنُ في بني سويف في شارع يحمل الاسم نفسه ... هكذا هي مصر العظيمة حيثُ يمكنك العثور على ألف شارع يحمل اسم سعد زغلول او صلاح سالم في كل بلدة او محافظة تقريبا :)

و بغض النظر عن الخريطة العزيزة التي يغارُ منها "جوجل ايرث و جوجل ماب" ... فإن السائق الذي أمرته بثقة أن يأخذني للشارع ؛ ابتسم في بلاهة و اخبرني بأنه لا يوجد شارع بهذا الاسم و أن ما أقصده هو شارع " المحطة ".

كنتُ على موعدٍ مع الإرهاق  صبيحة ذلك اليوم؛ يوم الأحد يمثل كل كوابيسي في الحياة .. هو توارث  ثِقل يوم السبت و تحمل بالتبعية مقتي لكل بدايات الأسبوع ؛ لذكريات المدرسة و الجامعة و المحاضرات و السفر ... السفر صباحا حيثُ يتعامل سائقي الميكروباص معنا ككائنات بائسة  تستحق الموت سحقا .. في ظل غياب القطار عن المشهد !

و الموعد الذي تحديتُ ارهاقي  لكي لا افوته كان يستحق فرحة تُشبه رفرفة جناحي بغباء أزرق اسمه RIO كان يخافُ فرد جناحيه للتحليق ... كان عرضا خاصا للفيلم في دور سينما عبارة عن غرفة مستطيلة متسعة و شاشة هي "جدار" و كراسي انتظار بلاستيكية و بضعة شباب يفترشون الأرض و يضحكون .. المكان مؤسسة "عيون" حيثُ يمكنك فتح عينيك على اتساعيهما ..البساطة و الطاقة الإيجابية تملأ الأرجاء و اللوحات المرسومة بخطوط طفولية تُرحب بك .. العيون المرحبة كثيرة و جميلة و تحمل ودا صادقا يمنحك مكانا دائما هناك ؛ هكذا عرفتُ أن كآبة يوم الأحد ستنكسرُ بابتسامات واسعة و فيلم مُلهم.

و العصافير الزرقاء التي كانت تناضل لأجل حريتها ؛ ذكرتني بك؛ كانت الأنثى شجاعة و ذات روحا طلقة و متحررة بينما كان ريو متكئا على نفسه و فاقدا لعزمه ؛ الفيلم الذي انتهى بالنهاية السعيدة كعادة افلام الأنيميشن .. حررني قليلا بصخب الألوان و روعة انسانية المشاعر و براعة الإخراج .. متعة كبيرة و خالصة .

العودة من المحطة الى شارع طه حسين سيرا على الأقدام ؛ حررّ ما تبقى من رواسب اليوم .. المشي على الكورنيش و اكتشاف شجرتين مكسوتين باللون الوردي و ألف ألف وردة برية  تتكشف بحياء .. العائلات التي تتنزه و الأطفال الراكضين و العجائز المتكئين على الصبر .. حياة تبعث على الاطمئنان و تزيل عن النفس غربتها و الشوارع طويلة طويلة  تربت على قلبك ؛ النيل مستكين بالأسفل و بعيد عن التناول ؛ نيل الليل في المنيا ليس كنيل الصباح المتودد و القريب للقلب .

الإثنين 30/9

:))

اليوم المُفتتح بابتسامة  لأن رفاقا أعزاء للروح حضروا الى المنيا و لأنني كطفلة صغيرة  رجوتهم " خرجوووووووووني " فاستجابوا بفيض ود أرواحهم الكريمة ؛ و الجلسة التي كانت تحكي عن السفر الى البلاد البعيدة  أججت رغبتي في الطيران مجددا ؛ في التحليق كببغاء أزرق :)
وجهات السفر الكثيرة  تركت في قلبه غابات من الصنوبر و الثلج و العواصف و القطارات و الباخرات المارقة كريح ؛ تركت في عينيه مواسم ... و أنا التي سافرتُ مرارا لم أسجن في قلبي سوى شكل الزهور البرية و في عيني ألف سحابة و غيمة.

الرفقة تحلو ؛ النزهات الطويلة و الحديث من القلب يُعيد لروحي الاتزان ؛ المكالمات الهاتفية الطويلة من الأصدقاء الذين يختبرون غربةٍ اخرى و الدهشة للقدر الذي وضع كلٌ منا في طرقٍ منفصلة  ؛ كل ذلك يثير في نفسي الرهبة و رعشة خفيفة .. يا رب  أنت العارفُ العارفُ ؛ و أنت الرحيمُ الرحيمُ  و أنت ربي ؛ فامنحني سلاما للروح يقينِ كل شر .

آآآمين .
المنيا ؛ مجددا :)

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

أعطهم ظهرك و استكن !

من المزايا العديدة لموقع عملي الحالي ؛ أنني لو أعطيتُ ظهري للمكان  و يممتُ وجهي للأمام فلن يُطالعني سوى النيل ؛ السخافة التي تعلق بذرات الهواء حول حضوره .. يمكن للنيل أن يمسحها من على وجه القلب برفق .. برفق ؛ مع كأس شهي من الفواكه الطازجة  و الفراغ ... صدح البلابل الآوية إلى أعشاشها و استكانات السحاب في الشفق ؛ الليل المتمهل و ما تبقى من القمر ...كل ذلك يغسل روحي غسلا ؛ ماذا أعددت لي يا رب ... ليُكتب لي في السماء عدد الأنفاس التي سألتقطها هنا ؛ أطالع المكان و ابتسم لأنني قبل خمسة أشهرُ وقفت و التقطت صورة هنا كغريبة و مسافرة و ذكرى .. و أنا هنا  الان  يفصلني عن الفراش  القاسي الذي أُسند رأسي عليه ؛ في أخر الأمر ؛ مسافة الخمس دقائق مشي و ثلاث و ثلاثون تسبيحة.
 
الصباح صارت له طقوسه ... من أول شعاع شمس يسقط على وجهي من النافذة المفتوحة كقلب طفل ؛ لتجهيزات العمل و المغادرة إليه ... للمكتب في فراغه المحبب من كل كائن  للإذاعة الفرنسية التي تأسرني بعذب اللغة و دقة اللهجة ؛ حتى توافد الباقين على العمل و بدء الإيقاع في التصاعد أو التراخي حسب مقتضيات اليوم.
 
على الصعيد الداخلي :
 
سكنت الفتاتين الغريبتين الغرفة البعيدة التي تواجه باب الشقة ؛ احداهما مُتبسمة ضاحكة و الاخرى صامتة و نائية .. هكذا اكتمل عددنا , و صارت فرصة  مصادفة كائنات حية  في الطرقة الطويلة أمرا واردا و ليس مستحيلا :)  ربما يكسر صوتهما ذلك الصمت الذي يدوي في الأركان .
 
الان عليّ  أن أعمل ؛
يا رب  اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي .

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

big big girl n a big big world!

ككتابٍ مُغلق و بلا عنوان ... أسير في شوارع المنيا وقت الغروب و العصافيرُ تضجُ بالأعلى ؛ العصافيرُ ثرثارةٌ يا حبيبي الذي ليس بعد - و صاخبة ؛ أمر على الحوانيت التي تزدان بالدباديب و الدمى القطنية العملاقة و أفكر في ابتياع دبدوب بلون النبيذ المعتق يحتضن قلبا ورديا مكتوبٌ فيه " للأبد" ؛ دبدوب يصلح للعناق ؛ يصلح كهدية لألف عيد حبٍ مضى بغير قلوب حمراء أو ورود. لكني كعادتي الأبدية أدخل ُ و أُعاين الهدايا بإمعان ثُمّ أخرج خالية الوفاض ... اليوم قررتُ حفظا لماء الوجه أن أشتري ميدالية فضية نظرا لأن ميدالية مفاتيحي الكريستالية  شكت إليّ ثِقل حمولها ؛ و بعد أن ترددت خمس مرات بين الميداليات الزوجية لنسختي قلب يكملان بعضهما البعض ؛ فاجأتني ميدالية من المعدن المستطيل مرسومٌ عليها قلب أحمر صغير و مكتوبٌ فيها أن " أُحبُكَ لأّن " I love you because "
العبارةُ المفتوحة بلا تتمة ؛ أحبكَ لأّن
و أسبابُ الحبِ الكثيرة لا تستطيعُ قطعة المعدن المستطيلة أن تسعها ؛ لا يستطيع العالم !
أنا اليوم مثقوبة الروح كالحلقة المعدنية في طرف " أحبك لأن" ... و الأيامُ الباقية تحجلُ على قدمٍ واحدة ؛ و أنا أستندُ إليكَ ؛ أستندُ إلى العدم ؛ بينما أعيدُ تشكيل القلب كصلصالٍ غير قابل للكسر .
و العمل ؛ كدائرة من دوائر الدُخان لسيجارة عملاقة ؛ كثيفة و متسربة ...كلما قبضتُ على احدى حلقاتها ...انفرطت يداي عن هواء .
أنا اليوم حزينة و مُنهكة ؛ و بحاجة الى حضن طويل و مديد  ليفكك كل أنحائي المتشنجة و يُعيد لملمتي  من جديد على هيئة " الفتاة الشجاعة التي لا تخش شيء" ذلك الوهم الذي أسجنُ نفسي قيده.
*هامش*
للتدوينة أُغنية هنا :

في يومٍ ما ؛ سأقابلك أخيرا و أترك في يدك (أحبك لأن ) و أمضي !

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ثرثرة ع الماشي !

سأكفُ عن الادعاء بأنني لا زلتُ طفلة ؛ المرايا تزُج بي في خانة الثلاثين ... و وجهي فقد الكثير من استدارته ؛ لا زلتُ  أبتسم  في الصباح و لازالت عيناي تلمعْ ... قال لي حبيبٌ قديم أن عيوني ستفضحني بالعشق .. لكني لم أدرك ؛ هو أيضا لم يدرك  حينها أنني لو أحببتُ بصدق فلن يُضيرني إخبار كل عابر سبيل أني عاشقة  حتى الثُمالة ؛ فلا شيء يحررني في العالم كالحُب .
 
و ما الضيرُ في إشراك العالم في نور سعادتك  المُشرق ؛ نحنُ نتباهى بالحزن و نحرص على توزيع تركته بالتساوٍ على كل القريبين و البعيدين ؛ أفراحنا الشحيحة تزيدُ من رصيد أنانيتنا ؛ تنقصُ من انسانيتنا ... ثُم أنني أكره المقدمات الطويلة التي تدعي الحكمة ؛ أنا أبعدُ ما أكون عن الحكمة ... أنا حتى كففتُ عن رسم عين حورس  كرمز لي ؛ حورس كائنٌ بائس في هذا العالم ...
عن ماذا أريدُ أن اخبركم ............ اه عن القادمين الجدد :)
 
القادم الجديد يحمل ابتسامة  عريضة  و شمسين  صغيرتين في عينيه ؛ بذقن نصف نابت ...ذكرني كثيرا بذقنك خاصة انه يمتلك دوامة صغيرة من الشعر تتجه نحو اليمين ,في خده الأيسر ؛ تُشبه الدوامات التي تحدثُ في البحر ... كنتُ كلما جمعنا قرب ما أتلصص على دوامتك ؛ التساؤل في نفسي هل يغوص اصبعي فيها لو تلمستها و إلى أين ستأخذني ؛ لم يكن القُرب أبدا من نصيبي معك و لا كان بإمكاني تمرير أصابعي فوق ذقنك نصف النابت ليصير لأصابعي مذاق الشوك!
 
أحدهم جاء إلينا أيضا ؛ بعيون ملونة  و شفافة (ما قصتي في هذا العمل الذي يجمع كل الرجال  ذوي العيون الملونة في العالم) بعيون واسعة و أهداب طويلة - على هامش دفتر الغربة - نصحتني صديقة عزيزة بغض البصر ؛ فاسترعت انتباهي الى نقطة  ما ... " التوصيف" أنا أتوقف عند الملامح كلوحات عابرة ؛ أشاهدهم كعالمة انسانيات (أنثروبولوجي) , و أُسجل أوصافهم  فلا يعنيني جمال عيونهم بقدر ما تُثيرني تدرج ألوانها  فتقترن الصفة بالموصوف و يغنيني ذلك عن الشرح لاحقا ... المهم : صاحبُ العيون اللبنية  حاد الذكاء ؛ يستطيع القراءة بسرعة و العمل متواصلا ... لا يمل كثيرا من الرد على تساؤلاتي ؛ لا أفهمه و لا يُغريني  بالقُرب منه ... أعتقد أن هالات أرواحنا لا تتفق ؛ ربما أنا أنفر تلقائيا من الهالات التي تحيط بأصحاب النفوذ و هو في مقامه و مكانته ربما الأعلى سلطة و نفوذ حتى الان .
 
ثُم أن الديك الشركسيّ بات لا يكف عن الصياح و لا نفش ريشه كطاووس صغير ؛ ماذا لم أخبركم عن الديك الشركسي من قبل ؟؟؟؟؟؟
 
تباً  للنسيان  :)