الأحد، 13 أكتوبر 2013

هييييييييييه ؛ دونيا !

و لأنك تعمل في الهيئات التي تكتفى بأول يومين للعيد فقط كإجازة ؛ و لا تعترف بالباقي ... سيكون لزاما عليك أن تواجه نفس مصيري الان ؛ عالقا في مسكنك الانفرادي كغريب /ة  ؛ بينما أصداء الشارع الذي لا يكف عن الضجيج تخترق قلبك ؛ السكن خالي تماما من الطالبات ؛ و أنا أعيد تدوير الفيلم من بدايته و لكن بابتسامة عبثية أوسع :))
 
و بشكلٍ ما ؛ ستتعلم فيما بعد أن تُقدس الأيام التي تسبق الإجازة ؛ لأن الاجازات تتميز بالزئبقية ... ما أن تبدأ حتى تنتهي دون إنذار ..و تعود أنت / أنا إلى روزنامة التقويم لاستطلاع الاجازات القادمة ؛ فقط لتقدير حجم ساعات النوم المتاحة مستقبلا ؛ نوم الأطفال المجاني !
 
ثم أن هذا هو العيد الأول في المنيا ؛ و هذه هي الليلة الأخيرة (ما قبل العيد) التي أقضيها هنا على فراشي ذي الملاءة الزرقاء و الضجر و الضجيج و كووك دوور (لم استطع اتمام غذائي) و متاهات الوهم ليوسف زيدان ( تبا..لم أستطع انهاؤه منذ أتيت الى المنيا ) و ترجمة ناقصة  و قاعدتي بيانات ذات مائة و خمسين اسم لم تُصمم بعد (اللعنة) !
 
و هكذا عزيزي المتفرج - بمراجعة قوائم اللعنات المذكورة انفا ؛ يمكنك تحديد خياراتك للعيد القادم !
 
و كل سنة و انتم طيبيييييين ؛ بجد ؛)
 
* الجدير بالذكر إن أنا الست أم أحمر في الصورة فوق !

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

صباحات الموقف !

لا تعرفُ فيروز السفر صباحا بالميكروباص ؛ لا تعرفُ زخم الموقف ؛ بفتح القاف ؛ و بالتأكيد رؤية الشباب من السواقين و التباعين و الباعة و البلطجية الذين يحملون أشكالا متعددة من الزخارف و الوشم على سحناتهم ؛ مخلفة "موتيفات" تصلح بشدة لكتاب الدراما المولعين بالواقعية ؛ قال زميلي " أووف ؛ الموقف و الميكروباصات و الاشكال الغلط اللى على الصبح ... ربنا يتوب علينا" بدت لي شهادته "فوقية " ؛ بدا لي غريبا و غير متسقا مع نفسه .. فلم أكن أرى في الموقف سوى عالما موازيا ؛ مملوءا بالحياة و الحركة .. في رؤيتي الأفقية للحياة كمتفرجة ؛ لم يكن يعنيني التداخل مع أصحاب الوشم و توصيفهم " بالأشكال الغلط" ؛ لأني لم أكن انوي التورط في الحياة ..
و بقدر عشقي للسفر و الطرق المفتوحة ؛ إلا أني صرتُ متورطة بشكل ما في لعبة نفسية مُرهقة صبيحة كل يوم سفر ؛ مرتين في الأسبوع الواحد .. الانتقال من دفء المألوف / المنزل إلى الغربة الافتراضية / الحلم و تحقيقه ...و ما بين الأيام التي أقضيها هنا يُرهقني التغيير ... من غرفتي ذات البساط الوردي الداكن إلى غرفتي العارية من الأثاث و المتسعة قدر الوحدة التي في القلب ؛ قصر المسافة و الوقت الذي يفصل النقيضين عن بعضهما أورثني الإرهاق ؛ ليصير لزاما عليّ فيما يأتي مستقبلا بأن أطيل المكوث في بلاد الوحدة حتى لا يورثني دفء البيت القريب ضعف العزيمة !
فيروزأيضا لا تعرفُ معنى أن يُدخن السائق بالجوار ؛ و يفتح القرأن الكريم بأعلى صوت ثم "يسب الدين" للراكب بالخلف الذي أصابته شذرات السيجارة المشتعلة فصاح للسائق يطالبه بأن يُطفئ "الهبابة دي" .. التنوع اللفظي من اللعنات و السباب في اللحظات التالية كانت كفيلة بجعل صوت القرأن الكريم مبتذلا في ذلك المشهد  الذي صار يتعامل مع الذكر الحكيم كإكسسوار مناسب للصباح ؛ في لحظة ما من هذه المهزلة سيصعب عليك عدم التورط ؛ عزل نفسك عن المشهد ؛ السائق المحتدم و الركاب الثائرين ؛ و صوت فيروز العالي في سماعتي اذني ؛ نصبح جميعا في لقطة الكاميرا " اشكالا غلط" بالمرة !
" حمد لله على السلامة يا أبلة" .. لا يعرف الجالس بالمقدمة  أن المساحة التي يُشارك فيها السائق ستسمح بترقيته نوعا ؛ لا حظت بعد عدة سفريات أن الركاب يرمقونني بغيظ نظرا لصمتي التام و انعزالي عنهم أثناء مشاداتهم المستمرة مع السائق لتخفيض السرعة ؛ صمتي متواطئ ضدهم ..يتقوى به السائق نكاية فيهم.

سيلعن زميلي الأشكال الغلط / الروائح الغلط / الألفاظ الغلط كل صباح ؛ بينما أنا على الأرجح سأكف عن استخدام الميكروباص لا لشيء إلا أني و بصراحة شديدة أراهم جميعا متسقين مع ذواتهم ؛ بينما في العوالم الموازية الأخرى لا يتاح للأشكال الغلط التعبير عن أنفسهم بوضوح ؛ فننخدع نحن و نعاملهم بما لا يليق بهم .

بالمناسبة ؛ أرى في وصف " الاشكال الغلط"  عنصرية شديدة ... فلننظر مرة واحدة في المرايا ثُم نستغفر الله عن كل ذنب !

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

عن الخرائط التي بخط اليد و الطيور الزرقاء

الأحد 29/9

يقولُ الذي يحمل شمسين صغيرتين في عينيه و ابتسامة واسعة في قلبه " سأرسم لكِ خريطة لشوارع المنيا ؛ للعنوان الذي أريدُ أن أذهب إليه قبل السادسة .. و يرسم الخريطة  خطوطا متوازية و ميادين على شكل دائرة مغلقة  و علامات صغيرة "
الشارع الذي ميزت اسمه كان من السهولة لأن أسأل السائق عنه "شارع سعد زغلول " للمفارقة اني أسكنُ في بني سويف في شارع يحمل الاسم نفسه ... هكذا هي مصر العظيمة حيثُ يمكنك العثور على ألف شارع يحمل اسم سعد زغلول او صلاح سالم في كل بلدة او محافظة تقريبا :)

و بغض النظر عن الخريطة العزيزة التي يغارُ منها "جوجل ايرث و جوجل ماب" ... فإن السائق الذي أمرته بثقة أن يأخذني للشارع ؛ ابتسم في بلاهة و اخبرني بأنه لا يوجد شارع بهذا الاسم و أن ما أقصده هو شارع " المحطة ".

كنتُ على موعدٍ مع الإرهاق  صبيحة ذلك اليوم؛ يوم الأحد يمثل كل كوابيسي في الحياة .. هو توارث  ثِقل يوم السبت و تحمل بالتبعية مقتي لكل بدايات الأسبوع ؛ لذكريات المدرسة و الجامعة و المحاضرات و السفر ... السفر صباحا حيثُ يتعامل سائقي الميكروباص معنا ككائنات بائسة  تستحق الموت سحقا .. في ظل غياب القطار عن المشهد !

و الموعد الذي تحديتُ ارهاقي  لكي لا افوته كان يستحق فرحة تُشبه رفرفة جناحي بغباء أزرق اسمه RIO كان يخافُ فرد جناحيه للتحليق ... كان عرضا خاصا للفيلم في دور سينما عبارة عن غرفة مستطيلة متسعة و شاشة هي "جدار" و كراسي انتظار بلاستيكية و بضعة شباب يفترشون الأرض و يضحكون .. المكان مؤسسة "عيون" حيثُ يمكنك فتح عينيك على اتساعيهما ..البساطة و الطاقة الإيجابية تملأ الأرجاء و اللوحات المرسومة بخطوط طفولية تُرحب بك .. العيون المرحبة كثيرة و جميلة و تحمل ودا صادقا يمنحك مكانا دائما هناك ؛ هكذا عرفتُ أن كآبة يوم الأحد ستنكسرُ بابتسامات واسعة و فيلم مُلهم.

و العصافير الزرقاء التي كانت تناضل لأجل حريتها ؛ ذكرتني بك؛ كانت الأنثى شجاعة و ذات روحا طلقة و متحررة بينما كان ريو متكئا على نفسه و فاقدا لعزمه ؛ الفيلم الذي انتهى بالنهاية السعيدة كعادة افلام الأنيميشن .. حررني قليلا بصخب الألوان و روعة انسانية المشاعر و براعة الإخراج .. متعة كبيرة و خالصة .

العودة من المحطة الى شارع طه حسين سيرا على الأقدام ؛ حررّ ما تبقى من رواسب اليوم .. المشي على الكورنيش و اكتشاف شجرتين مكسوتين باللون الوردي و ألف ألف وردة برية  تتكشف بحياء .. العائلات التي تتنزه و الأطفال الراكضين و العجائز المتكئين على الصبر .. حياة تبعث على الاطمئنان و تزيل عن النفس غربتها و الشوارع طويلة طويلة  تربت على قلبك ؛ النيل مستكين بالأسفل و بعيد عن التناول ؛ نيل الليل في المنيا ليس كنيل الصباح المتودد و القريب للقلب .

الإثنين 30/9

:))

اليوم المُفتتح بابتسامة  لأن رفاقا أعزاء للروح حضروا الى المنيا و لأنني كطفلة صغيرة  رجوتهم " خرجوووووووووني " فاستجابوا بفيض ود أرواحهم الكريمة ؛ و الجلسة التي كانت تحكي عن السفر الى البلاد البعيدة  أججت رغبتي في الطيران مجددا ؛ في التحليق كببغاء أزرق :)
وجهات السفر الكثيرة  تركت في قلبه غابات من الصنوبر و الثلج و العواصف و القطارات و الباخرات المارقة كريح ؛ تركت في عينيه مواسم ... و أنا التي سافرتُ مرارا لم أسجن في قلبي سوى شكل الزهور البرية و في عيني ألف سحابة و غيمة.

الرفقة تحلو ؛ النزهات الطويلة و الحديث من القلب يُعيد لروحي الاتزان ؛ المكالمات الهاتفية الطويلة من الأصدقاء الذين يختبرون غربةٍ اخرى و الدهشة للقدر الذي وضع كلٌ منا في طرقٍ منفصلة  ؛ كل ذلك يثير في نفسي الرهبة و رعشة خفيفة .. يا رب  أنت العارفُ العارفُ ؛ و أنت الرحيمُ الرحيمُ  و أنت ربي ؛ فامنحني سلاما للروح يقينِ كل شر .

آآآمين .
المنيا ؛ مجددا :)

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

أعطهم ظهرك و استكن !

من المزايا العديدة لموقع عملي الحالي ؛ أنني لو أعطيتُ ظهري للمكان  و يممتُ وجهي للأمام فلن يُطالعني سوى النيل ؛ السخافة التي تعلق بذرات الهواء حول حضوره .. يمكن للنيل أن يمسحها من على وجه القلب برفق .. برفق ؛ مع كأس شهي من الفواكه الطازجة  و الفراغ ... صدح البلابل الآوية إلى أعشاشها و استكانات السحاب في الشفق ؛ الليل المتمهل و ما تبقى من القمر ...كل ذلك يغسل روحي غسلا ؛ ماذا أعددت لي يا رب ... ليُكتب لي في السماء عدد الأنفاس التي سألتقطها هنا ؛ أطالع المكان و ابتسم لأنني قبل خمسة أشهرُ وقفت و التقطت صورة هنا كغريبة و مسافرة و ذكرى .. و أنا هنا  الان  يفصلني عن الفراش  القاسي الذي أُسند رأسي عليه ؛ في أخر الأمر ؛ مسافة الخمس دقائق مشي و ثلاث و ثلاثون تسبيحة.
 
الصباح صارت له طقوسه ... من أول شعاع شمس يسقط على وجهي من النافذة المفتوحة كقلب طفل ؛ لتجهيزات العمل و المغادرة إليه ... للمكتب في فراغه المحبب من كل كائن  للإذاعة الفرنسية التي تأسرني بعذب اللغة و دقة اللهجة ؛ حتى توافد الباقين على العمل و بدء الإيقاع في التصاعد أو التراخي حسب مقتضيات اليوم.
 
على الصعيد الداخلي :
 
سكنت الفتاتين الغريبتين الغرفة البعيدة التي تواجه باب الشقة ؛ احداهما مُتبسمة ضاحكة و الاخرى صامتة و نائية .. هكذا اكتمل عددنا , و صارت فرصة  مصادفة كائنات حية  في الطرقة الطويلة أمرا واردا و ليس مستحيلا :)  ربما يكسر صوتهما ذلك الصمت الذي يدوي في الأركان .
 
الان عليّ  أن أعمل ؛
يا رب  اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي .

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

big big girl n a big big world!

ككتابٍ مُغلق و بلا عنوان ... أسير في شوارع المنيا وقت الغروب و العصافيرُ تضجُ بالأعلى ؛ العصافيرُ ثرثارةٌ يا حبيبي الذي ليس بعد - و صاخبة ؛ أمر على الحوانيت التي تزدان بالدباديب و الدمى القطنية العملاقة و أفكر في ابتياع دبدوب بلون النبيذ المعتق يحتضن قلبا ورديا مكتوبٌ فيه " للأبد" ؛ دبدوب يصلح للعناق ؛ يصلح كهدية لألف عيد حبٍ مضى بغير قلوب حمراء أو ورود. لكني كعادتي الأبدية أدخل ُ و أُعاين الهدايا بإمعان ثُمّ أخرج خالية الوفاض ... اليوم قررتُ حفظا لماء الوجه أن أشتري ميدالية فضية نظرا لأن ميدالية مفاتيحي الكريستالية  شكت إليّ ثِقل حمولها ؛ و بعد أن ترددت خمس مرات بين الميداليات الزوجية لنسختي قلب يكملان بعضهما البعض ؛ فاجأتني ميدالية من المعدن المستطيل مرسومٌ عليها قلب أحمر صغير و مكتوبٌ فيها أن " أُحبُكَ لأّن " I love you because "
العبارةُ المفتوحة بلا تتمة ؛ أحبكَ لأّن
و أسبابُ الحبِ الكثيرة لا تستطيعُ قطعة المعدن المستطيلة أن تسعها ؛ لا يستطيع العالم !
أنا اليوم مثقوبة الروح كالحلقة المعدنية في طرف " أحبك لأن" ... و الأيامُ الباقية تحجلُ على قدمٍ واحدة ؛ و أنا أستندُ إليكَ ؛ أستندُ إلى العدم ؛ بينما أعيدُ تشكيل القلب كصلصالٍ غير قابل للكسر .
و العمل ؛ كدائرة من دوائر الدُخان لسيجارة عملاقة ؛ كثيفة و متسربة ...كلما قبضتُ على احدى حلقاتها ...انفرطت يداي عن هواء .
أنا اليوم حزينة و مُنهكة ؛ و بحاجة الى حضن طويل و مديد  ليفكك كل أنحائي المتشنجة و يُعيد لملمتي  من جديد على هيئة " الفتاة الشجاعة التي لا تخش شيء" ذلك الوهم الذي أسجنُ نفسي قيده.
*هامش*
للتدوينة أُغنية هنا :

في يومٍ ما ؛ سأقابلك أخيرا و أترك في يدك (أحبك لأن ) و أمضي !

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ثرثرة ع الماشي !

سأكفُ عن الادعاء بأنني لا زلتُ طفلة ؛ المرايا تزُج بي في خانة الثلاثين ... و وجهي فقد الكثير من استدارته ؛ لا زلتُ  أبتسم  في الصباح و لازالت عيناي تلمعْ ... قال لي حبيبٌ قديم أن عيوني ستفضحني بالعشق .. لكني لم أدرك ؛ هو أيضا لم يدرك  حينها أنني لو أحببتُ بصدق فلن يُضيرني إخبار كل عابر سبيل أني عاشقة  حتى الثُمالة ؛ فلا شيء يحررني في العالم كالحُب .
 
و ما الضيرُ في إشراك العالم في نور سعادتك  المُشرق ؛ نحنُ نتباهى بالحزن و نحرص على توزيع تركته بالتساوٍ على كل القريبين و البعيدين ؛ أفراحنا الشحيحة تزيدُ من رصيد أنانيتنا ؛ تنقصُ من انسانيتنا ... ثُم أنني أكره المقدمات الطويلة التي تدعي الحكمة ؛ أنا أبعدُ ما أكون عن الحكمة ... أنا حتى كففتُ عن رسم عين حورس  كرمز لي ؛ حورس كائنٌ بائس في هذا العالم ...
عن ماذا أريدُ أن اخبركم ............ اه عن القادمين الجدد :)
 
القادم الجديد يحمل ابتسامة  عريضة  و شمسين  صغيرتين في عينيه ؛ بذقن نصف نابت ...ذكرني كثيرا بذقنك خاصة انه يمتلك دوامة صغيرة من الشعر تتجه نحو اليمين ,في خده الأيسر ؛ تُشبه الدوامات التي تحدثُ في البحر ... كنتُ كلما جمعنا قرب ما أتلصص على دوامتك ؛ التساؤل في نفسي هل يغوص اصبعي فيها لو تلمستها و إلى أين ستأخذني ؛ لم يكن القُرب أبدا من نصيبي معك و لا كان بإمكاني تمرير أصابعي فوق ذقنك نصف النابت ليصير لأصابعي مذاق الشوك!
 
أحدهم جاء إلينا أيضا ؛ بعيون ملونة  و شفافة (ما قصتي في هذا العمل الذي يجمع كل الرجال  ذوي العيون الملونة في العالم) بعيون واسعة و أهداب طويلة - على هامش دفتر الغربة - نصحتني صديقة عزيزة بغض البصر ؛ فاسترعت انتباهي الى نقطة  ما ... " التوصيف" أنا أتوقف عند الملامح كلوحات عابرة ؛ أشاهدهم كعالمة انسانيات (أنثروبولوجي) , و أُسجل أوصافهم  فلا يعنيني جمال عيونهم بقدر ما تُثيرني تدرج ألوانها  فتقترن الصفة بالموصوف و يغنيني ذلك عن الشرح لاحقا ... المهم : صاحبُ العيون اللبنية  حاد الذكاء ؛ يستطيع القراءة بسرعة و العمل متواصلا ... لا يمل كثيرا من الرد على تساؤلاتي ؛ لا أفهمه و لا يُغريني  بالقُرب منه ... أعتقد أن هالات أرواحنا لا تتفق ؛ ربما أنا أنفر تلقائيا من الهالات التي تحيط بأصحاب النفوذ و هو في مقامه و مكانته ربما الأعلى سلطة و نفوذ حتى الان .
 
ثُم أن الديك الشركسيّ بات لا يكف عن الصياح و لا نفش ريشه كطاووس صغير ؛ ماذا لم أخبركم عن الديك الشركسي من قبل ؟؟؟؟؟؟
 
تباً  للنسيان  :)
 
 
 
 
 

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

on the way to south !

ربما في الغد ؛ سينصلح الحال
الرجل ذو العينين المائلتين الى الخضار ؛ يحمل اسما تركيا و ظلا أخضرا لرجل عملاق ...يكاد يتعثر في ظله و أضحك عليه من وهم الصورة ...أنا تخلصتُ من ظلي فلم يعد يشغلني تتبع انعكاسه خلف قامتي في كل مكان ؛ في عينيّ كل شخص .. أنا لا أهتم .
في رحلتي المكوكية الى المدن البعيدة على أطراف المنيا غربا .. البلاد الموجودة فقط على حدود النسيان , تسقطها الخرائط سهوا ..يسقط ساكينها سهوا .
في البلاد الأخيرة التي تحمل رقم خمسة في نطاق عملنا ؛ نسأل عن الطريق فيخبرنا الناس (كدا طوالى خليكوا مغربين ) البلاد تقع في "الغروب" الغرب بلهجة أهل الصعيد و تحمل اسما يجعلني أضحك.
على مدخل المدينة تطالعنا القبور .. كعادة البلاد تقع المقابر خارج القرية , دائما ما تصيبني مطالعة القبور بالشجن؛ الموت لا يزال حاضرا بقوة في مفرداتي ؛ زائرا و مقيما ... الموت يُرسخ في وجداني شعور عدم الرغبة في الارتباط .. تُعجبني فكرة كوني خفيفة في هذه الحياة و أنني لن أترك الكثير من الروابط خلفي لو رحلت .. ضيفا خفيفا يرحل بمجرد ايماءة خفيفة من الرأس.
لا تزال مساحة العمل المفترض بي القيام به مثارا للجدل كوني أعمل عملا اداريا و ليس من المفترض او اللائق أن أعمل ميدانيا ..إلا أنني على المستوى النفسي أخوض جدلية اخرى ما بين أن العمل الإداري لا يمنحك خبرة العمل الميداني ؛ و كون أني حقيقة أُحب التداخل مع الناس ..أُحب المسافات الطويلة و تتبع العمل على أرض الواقع أكثر من انهماكي في الترجمة و التقارير التي حرفيا "تسرق العمر" .. لكن هناك الكثير من الأمل في الهواء حولي ؛ كون المشروع في البدء و جميعنا متورطين حتى النخاع في العمل بمفهومه الأعم و الأشمل :)

على خارطة المنيا نرسمُ نقاطا حمراء تُشير للبلاد المنسيّة التي نعملُ بها ؛ على خارطة الوقت و العمر ...ننتظر الآتي بقلب يرجو الله صدق النية و سلامة النفس و ابتغاء مرضاته في كل قول أو فعل .

المنيا .

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

صبّار

كيف أستطيع وصفك ؛ أو توصيفك لتسكن الروح ؛ هنالك متسع من البراح بداخلي ؛ وسع السماء !
أستطيع أن أحتضن العالم .. في لحظة من لحظاتي الأثيرة .. حينما يرسم السلام الداخلي طرقا واسعة و مضيئة و ممهدة ؛ حينما أُقبل على الحياة التي غالبا ما أعزفُ عنها ؛ تخبرني أنى مثالية ولم أرّ ما رأيت ..فأقول " خبئني مما رأيت ؛ فأنا لن أستطيع تحمله" و لا تكتمل كلماتنا ؛ نحنُ لا نكتمل .

لا أستطيع تتبع أثر عينيك ؛ لا أستطيعُ التماهي مع فكرة تعصفُ بي , الوحدة قادرة على جعلي أكثر رهافة و أكثر توقا للقُرب , الله أقرب لي منك , الله يأمرني أن أصبر و أنا أُحبُ فعل الصبر و سماحة روح الصابرين.

الطرق الصحراوية الممتدة تنمحني السلام طويلا ؛ و أنت تُشبه الصبار .. كنتُ سأسميك " الرجل الشمس" ؛ لكني أقتربُ منك بأمان و لا أحترق .. أنت "الصبّار" الذي ينمو وحيدا و يُزهر بصعوبة... الناس من حولي يدخلون حيز التوصيف ؛ بينما أنسحبُ انا من المشهد .. أتلاشى في الخطوط الباهتة لدفتر التدوين .. أتلاشى رويدا رويدا بينما يسطعون هم " رجل الغياب" و " الغريب" و "الصبار" و " صاحبُ الظل الشفاف"  و الولد الصغير الذي كنتُ أحبُ ؛ فنضج مبكرا و كسرني...

كلهم يسطعون كشموس صغيرة ؛ و أنا أنسحب كغيمة خفيفة و مسافرة !

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

المدينة تنتظر !

على مقياس ريختر للوحدة ؛ الساعات التي تلي العمل هي الأشد وطأة .... من الخامسة حتى ميقات النوم ؛ يمكنني الخروج للتسكع قليلا ؛ السير على الكورنيش ؛ احتساء مشروب عجيب أو التردد على المحلات بهدف شراء " الحاجات العبيطة" من عينة الشموع المعطرة و الحليات البلاستيكية .. القضية هي أنني بمجرد نزع ملابس العمل و ارتداء ملابس المنزل احتاج الى إرادة حديدية لحملي على النزول مجددا :) الشرفة تصلح أحيانا لدرء هزات الوحدة المتتالية ؛ الكتابة حل فعال للصراخ مجددا ؛ التفكير فيك لم يعد يجدي.
لماذا يذهب الأصدقاء الى حيثُ لا يعودون بالرغم من كل الظروف المهيئة لإفتعال خروجات ممتعة ؟!!

اليوم السادس هنا ... أفكر أنني سأقيم احتفالا كبيرا اذا صمدت لليوم المائة .. أربعٌ و تسعون ليل , أربعٌ و تسعون نهار و أنني سأقرر بعد اليوم المائة هل أنا شجاعة بما يكفي أم أنني كسبت رهانا راهنته قديما و عليّ أن أعود.

يُضايقني أن القطارات لا تعمل ؛ المدينة شبه متوقفة و الكل ينظر لي بإشفاق و يخبرني : هونك حتى تبدأ الجامعة ؛ تبدأ الحياة و لا تنتهي .. هنا في سكن الطالبات المغتربات ؛ تستعد الجدران لاستقبال المزيد من الدعوات باجتياز الامتحانات على خير ؛ بينما في غرفة واسعة ؛ في أخر الرواق الطويل ؛ غرفة لها شرفة تطل على شارع مزدحم ..ثمة بنت وحيدة تجتاز أصعب امتحاناتها على الإطلاق و تبتسم ؛ برغم كل شيء لأنها تؤمن بطاقات النور التي تُضيئها السماء كلما أشتدت الأرض ظُلمة!

المنيا ؛ مجددا و لوقتٍ غير معلوم..
هدير 

السبت، 7 سبتمبر 2013

سفريّة

كطفلةٍ في أول يومٍ للمدرسة ؛ أشحبُ و يؤلمني جسدي ... 
لأن سفرا ينتظرني في أول الليل؛ و برغم كل شجاعتي و عنادي امتثلُ لأمي و رغبتها في تأجيل السفر للصباح الباكر بسيارةٍ خاصة و سائق ؛ و كطفلةٍ نجحت في المغيب و فوتت يومها الدراسي المخيف ..تعود لي عافيتي و أتورّد.

*هامش*
أنا / في نسختي المُطيعة

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

الرجال ذوي العيون الملونة

أعمل مع الرجال ذوي العيون الملونة ؛ 
الرجل ذو العينين الأشد زرقة  أخبرني بأنه سيترك العمل ...و أنا لا أعرفُ مقدار ما أشعر به من الارتباك لأن لقائين عابرين كانا غير كافيين لرسم صورة واضحة عنه ؛ الرجل الستيني الذي  عمل في حياته طويلا ليؤسس مبادئا خاصة تمنحه شجاعة الاعتراض و ترك العمل حال الخلاف المبين؛ سأتعلم منه تلك الفضيلة و أحتفظ بمساحة ود قائمة له .

الرجل الأخر ذو العينين الضاربتين الى الخضار يكبرني بعامين اثنين و يُسيّج نفسه بسور عالٍ من الإعتداد بالنفس مدعوما بتجارب واسعة .. الرجلُ الذي يبدو ... كيف يبدو ؟؟ لا أدري لكنه من الرجال الذين يأكلون بالشوكة و السكين و يتحدثون بالشوكة و السكين ..

كيف يمكننا رسم صور لذواتنا دون الإمساك بانعكاسنا في المرايا و مطاردة حكاياتنا عبر الذكريات ؛ يقول الرجل الطيب الذي جلس الى جوارى في طريق العودة : على المرء ألا  يتعامل بشفافية أكثر من اللازم مع البشر .. و أننا يجب أن نحتفظ بافتراض حسن النية في الجميع حتى نستطيع المداومة على استرجاع سلامنا النفسي ؛ أقول في نفسي : أنا مللت من التداخل مع الناس ... على المقياس الجديد للصواب و الخطأ ؛ ارتكبتُ أخطاءا فادحة في الفترة السابقة ! أكثرها فداحة على الإطلاق افتراض حسن النية !!!
يحدثني الرجل الطيب عن السلام النفسي ..فأقول له أن المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين.

أسجل الأخطاء الأولى في دفتر خاص ؛ لأنني لن أتحمل أي فشل جديد .. و أبحث في جدية عن عمل جديد في المدينة البعيدة ؛ الأبواب تُشرع فقط لمن يطرقها.

على هامشٍ جانبي ؛ يأتي اسمك فلا أستطيع مقاومة السؤال عنك ؛ يخبرني الرجل الطيب الذي تعشقه الأرض "فقري" ..فأبتسم في أسى و أطالع الطريق ؛ كيف أصبح حتى مجرد ذكر اسمك يثير كل ذلك الأسى حتى في الهواء الذي أتنفسه بعدما كان يثير الفخر و الفرحة.
هل تؤلمك خسارتي؟ هل يخطر على قلبك الغافل أنك خسرتني ... و أننا لربما كنا الان نطوي الغربة التي تعصف بي بمكالماتٍ هاتفية طويلة أخبرك فيها عن يومي و تخبرني فيها عن يومك قائلا لي "ماشي يا عسلية " ..

أنا أتعرف على عالمي كطفل يتعلم المشي لأول مرة بعيدا عن أيادٍ تستنده ؛ أتعلم المشي .. لكني حتى الان لا أستطيع نصب قامتي و لا نصب قامة قلبي تحت هذه السماء الغريبة .. (المنيا ).

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

عندك واحد غربة هنا و صلحه !

عن أن كل ما مضى هو (حماده) و اللى جاي (حماده) تاني خالص !

الثلاثاء :

قل ما تشاء عن أن المسافة بين بيت أمي و المنيا لا تتعد الثلاث ساعات بأي حالٍ من الأحوال ؛ المسافة ما بين عملي و إقامتى هنا لا تتعد العشر دقائق بل أقل سيرا على الأقدام , لا تسألني أين المشكلة ... لأنني سألتُ نفسي في المرآة صباحا و لم تجاوبني التي تشبهني هناك.
أتذكر صدمتي قليلا حينما تسلمت مفتاح مكتوب عليه اسم ساكنة سابقة للغرفة ؛ الأمر حقيقي اذن ؛ صدمني فراغ المكان من الأثاث ... السرائر مفردة و موغلة في التوحد سريرين لكل غرفة ,, غرفتي واسعة بما يكفي لتصب لي كأس الاغتراب حتى حافته و لا أحد هناك يمنعني من التعاطي ؛ الكتابات على الحوائط تسأل الله النجاح بامتياز في مشروع التخرج !!! و انتهاء مواسم الامتحانات على خير ؛ قالت لي صاحبة المكتبة في الواجهة (أيوة يا دكتورة اتفضلي) و لما تبسمت ضاحكة من قولها (عرفتى ازاي ان انا دكتورة) أجابتني بأنه لا يسكن هنا سوى طالبات الطب او الصيدلة او الاسنان أو الهندسة ..و أنا استثناء جديد للقاعدة كوني أبدو دكتورة و ليس مهندسة و حقيقة اني لا هذه و لا تلك :)
لم يكن ينقصني سوى الغبار و تراب السنين يتراكم على كل سنتميتر مربع ؛ أنا الساكنة الوحيدة لأن الدراسة لم تبدأ بعد و عاملات النظافة لا يبدأن سوى مع بداية الدراسة ؛ ثمة حقيقة لطيفة مفاداها أن تنظيف غرفة مغلقة منذ ما يقرب على ثلاث أشهر هو الحل الحقيقي لسؤال وجودي قديم : كيف سأنام ليلتي الأولى و من أين يأتي النوم ...سيأتي من الإرهاق و هدة الحيل يا غالية !!!


الأربعاء:

ليس الأمر سهلا أبدا ؛ تقول تعليمات  الأمن للأمم المتحدة للعاملين بها , احرص على عدم حمل مبالغ مالية كبيرة (هتيجي منين يا حسرة) ..احرص على السير بطبيعية حتى في الأماكن غير المألوفة لديك ؛ احرص على عدم لفت الانتباه في حال ضللت الطريق و لا تسأل اي عابر بل اسأل صاحب محل او متجر ... لا تجعل نفسك هدفا ....و أنا التي فقدت حاسة الاتجاهات في ظروف غامضة  أستطيع أن اضل طريقي بسهولة الماء في مربع سكني من شارعين متوازيين و بضع تقاطعات .. ليس الأمر صعبا  ..كلا البتة لكني استعذبت أو استسهلت  سؤال الناس و الاستماع الى حرارة وصفهم ... متبوعين بنظرة شفقة (أكيد طالبة مغتربة يا عينى ) فعلا (يا عينهم). وش مطلع لسان !!!
لا تسألوني عن العمل ؛ ليس السرية هي ما تمنعني عن الحديث عنه ...كلا البتة ؛ بل عدم الفهم العميق لمجريات الأمور ... أستطيع أن أنجو لو قضيت الخمس و عشرين سنة القادمة في قراءة عدد من المستندات التى تهتم بنظرية الأمن الإنساني .

أنا بعمل كده في نفسي ليه ؟؟؟ 
ربما لأن حجم الفراغ الذي تخلفه إجابة هذا السؤال داخل روحي تدفعني دفعا لاستهلاك نفسي في تحديات جديدة , تقنعني بعد فترة بأنني أفعل الصواب .

يارب ؛ و أنت العارفُ و أنا الجاهلةُ حتى الثمالة ... ضعني على طريقك و اهدني سواء السبيل .
  

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

غدا - Drama Queen

 غدا أفتحُ دفتر الغربة على رحابته لأقضي ليلتي الأولى بالمنيا و بعد عددٍ من الوداعات لأحبة , عليّ الان أن أحزم أمتعتي استعدادا للرحيل بالصباح الباكر... 
ذلك الطريق المفتوح بامتداد الجنوب يُغلق باب قلبي بمزاليج و أقفال عديدة , محملة بدعوات صادقة و دموع ... ليس الأمر مثيرا لكل تلك الدراما / على اعتبار السكن بعيدا عن المنزل بمسافة ثلاث ساعاتٍ لا يدنو من مراتب الغربة أصلا ...لكن كيف يمكنني تخيل وضع رأسي على السرير الغريب ثم الاستغراق في النوم للاستيقاظ بالمكان الغريب ؟ أنا التي قضيت جل عمري في استشراف (أسرّة غريبة) و بلادا أغرب ؛ أفكر في الأمر بجدية  الان!!!!!!
مساحات البراح التي في قلبي تخبرني بأنني سأنجو من الوحدة ؛ قبلتين من شيماء "قطر الندى" و حضن طويل على الناصية و وعدها لي بأن الأمور ستصير أفضل تُسكن بعض ألمي ... متعانقتين, ناضجتين بما يكفي..... نحمل الحلوى و نبكي !

حمادة أيضا الذي احتضتني مطولا  في الصباح قائلا لي : مش قلقان عليكي و قبلني على رأسي ؛ ثم كتب لي قائمة بكل الأدوية التي عليّ ابتلاعها بانتظام ؛ لم يكتب لي عن دواء للحنين ؛ (عايزك تاكلي كويس ...فاكهة كتير و خضار و مية ؛ اشربي مية كتير) سيكون هناك الكثير من المياه يا محمد .. نيل كبير جدا لا تعرفه أنت لأنك لم تذهب للمنيا من قبل ؛ نيل كبيييييييير .

كنت أحزم امتعتي و أضحك على الأشياء التي تعودت تركها في المنزل البعيد الذي يُشرف على السماء* ... أشياء تافهة تجعلني أشعر بالحميمية ؛ بنس الشعر , فرشاتي الخاصة, حذاء ذو كعب عالي (حتى لا أضطر لحمل عدد مهول من الأحذية كل سفرية, حال فجأتنى خروجة شيك - أنا لا أعتمد سوى الكوتشي (حذاء رياضي ) في سفري ؛ شاور جيل برائحة  الزهور البرية ( أول ما أبتاع في اي سفر هو شاور جيل مختلف الرائحة ليصبح لكل مكان في الذاكرة رائحة بمجرد استنشاقها تعود لي ذكريات المكان) ... ايشارب خاص للنوم ليلا (يصلح للصداع و للفة الطاقية (؛ ) أقلام كحل عديدة (لا أستطيع العيش دون كحل) ...تفاصيل صغيرة ترسم خرائط مهولة الحجم داخل روحك ... تفاصيل صغيرة تصلح لتدوينها في دفتري الخاص لأطلع عليها (داليا) فيما بعد قائلةً لها : ( خلصيني من داء التعلق)!

الطريق نحو تحقيق الذات طويل و مرهق ؛ لأتربع على رأس هرم ماسلو و أغرس راياتي هناك قائلة له : يمكنني الوصول للأعلى حتى لو فوتنا درجتين من هرمك دون أن يختل البناء و دون أن ينهار الهرم على أم رأسي !

يا رب لا تخذلني في ظني بنفسي بأنني أستطيع ... يا رب هوّن عليّ .


هامش*
* مصر - شرفة كبيرة و سماء بلا حد.




الأربعاء، 28 أغسطس 2013

متاهة !

كم من الوقت يلزمنا كي نؤمن ؛ من أين يأتي اليقين ؟؟؟؟
طوبى للمؤمنين ... الذين كفوا عن الأسئلة و خلصوا للحقيقة .

الأحد، 25 أغسطس 2013

أمين

الديكة لا تكف عن الصياح في الخارج
كل هؤلاء الملائكة يرفرفون بأجنحتهم ... يعرجون الى السماء بأخبار أهل الأرض
يا رب هل يمكنني تعليق الدعوات في طرف صياح الديك و التأمين عليها كلما تردد الصياح
يا رب هل يمكنني ؟؟

الجمعة، 23 أغسطس 2013

فرط الرمان

هذه اللؤلؤات لم تكن تصلح للزينة قط ؛ كانت تصلح فقط للإنفراط ...

* يا فرط الرمان , الجدائل التي قصصتيها مؤخرا احتفظوا بها كتذكارٍ .. يقول حبيبك  القديم , الذي مات من الهوى : جدائلها و الجنة
هذا الزمان لا يفرح بالشعر الطويل ؛فأسدلي الستور ,و افرحى بالشعر المقصوص "دي جراديه" ستنطقها البنتُ و هي تلوك علكتها فتخرج ممطوطة و مثيرة للشفقة ... و لن تحزني على الأسود المترنح على الأرضية... ستقفين أكثر خفة و تنقدين البنت الديجراديه نقودها ثُمّ  تعودين الى المنزل منتصرة .

 أمام المرآه ؛ ستتذكرين بنتا آخرى ؛ كانت تُشبهكِ في الزمان السعيد .. ستصافحينها في  انعكاسك ثم ستطفئين النور ؛ في الظلام ستسندين رأسك على حجرها و لن تكفين عن الكلام و لن تكف هي عن السكوت ... ستداعب خصلاتك القصيرة بفرح حتى تنامي .. و في الصباح التالي ستترك لكِ ورقة مكتوبٌ فيها أن : كفي عن عقابه ؛ هو لا يستحق !





الأربعاء، 21 أغسطس 2013

إإليّ

هم غير مهمين على الإطلاق يا هدير
صدقيني ؛ هم غير مهمين ؛ فلا تسقطي في الفخ مجددا
 احتفظى بمساحات واسعة بينك و بينهم ... اقيمي سدودا تمنكك من الاحتماء منهم و أمني أبوابا و نوافذ تصلح للانفلات السريع
احذرى التعلق
فكل ألم مرّ سابقا .. لم يكن إلا من داء التعلق !

الاثنين، 19 أغسطس 2013

اتصال متأخر

قال لي ؛ نعم نعم بالفعل هو انت
ثم طلب مني أن أهاتفه في الصباح الباكر...
هكذا تتم الأعمال العظيمة اذن ... يصرون على تلقي هاتفك فقط ليخبروك أن الوقت حقا غير مناسب للحديث ؛ هذه البلاد تضيقُ يا أبي ؛ فأين حضنك  المديد و فيض حمايتك ... و لماذا كان لزاما عليك أن تعبر الضفة الآخرى من النهر ؛ في الزمن السعيد ؛ و قبل كل هذا الهراء الذي نعيشه ؟؟؟!
سيطلب مني يا أبي ؛ في يوم ما ؛ أن يضع سوارا من الذهب في يدي و أن أطيعه و أن أبدا صراعا مريرا جديدا مع الحياة بينما سيمارس هو الدور الوحيد الذي يجيده ؛ و أنا عملتُ بجد في هذه الدنيا لكي فقط أن احصل على مساحة خاصة بي ...يمكنني فيها قراءة الكتب التي أحب و تعلم اللغات الجديدة غير مشفوعة بعبارة " ابقى خليها تنفعك"
:)
كنتُ بسيطة جدا و واضحة لما أريد ؛ و كان ذلك بالبساطة التي أربكتهم جميعا 
أخبرني يا أبي عن الموت ... هل هو بسيط كحقيقة ؟؟
سأخبرك أنا عن الموت اليوم ؛ هو بالمجان ... و متوافر عند كل ناصية  و يمكنك العثور عليه بسهولة .

الموت يسكن الطابق الأعلى .

 أرهقتني الفضاءات التي مددتها للكتابة 
؛ عن ما يحدثُ الان ؟!!
الوجوه مرهقة يا صديقي ؛ في الصباح لم أستطع شراء " الزبادي" لأن العربات كفت عن القدوم ؛ أخبرتني "سلوى" بتهكم : أجيب لك زبادي طازة منين .. انتى بتستعبطي"
صدقنى ؛ الزبادي ليس نهاية العالم ؛ لكن انهيار مبنى المحكمة الأثري الذي يتجاوز المائة عام عمرا يُشبه الى حدٍ بعيد النهاية ؛ هو نهايةٌ قائمة بذاتها ..
تسألنى عن اللذين استشهدوا / ماتوا/ قتلوا 
و عن قتلاهم و قتلانا .... أنا كففتُ عن العدّ ؛ عندما عرفت أن الظابط* الذي مات , كان العريس الجديد بالطابق الأعلى .. ذلك الذي تلصصنا عليه , من وراء الباب و النوافذ, و هو يصعد السلم مع عروسه و الفرحة .
نحن لا نعرف الموت إلا حين يقترب منا .. تلك روايتك يا صديق 
أنا أعرف الموت جيدا ؛ لذلك لا اكف عن التفكير في الرحيل .

*هامش*
مينا عزت ... رحمك الله رحمة واسعة.

السبت، 17 أغسطس 2013

ليلية

 قبلني ؛ كلما  فتحت  فمي لأجل الحديث عن السياسة .. و احتضني مطولا إذا ما تراصت كل الجثث بطول عيني ؛ و احذف قنوات الأخبار التي تحمل وجوها متجهمة على الدوام و أخبارا  سيئة  و الكثير الكثير من الموت ... احمل لي صابون الاستحمام السائل بروائح الأزهار البرية و الغابات البعيدة و عدني أننا سنسافر في الشتاء القادم لمكان أبيض كالثلج ؛ لأنني أحب الثلج .

اعتنى بي كطفلتك ؛ فأنا أخاف الموت 
أنا أخاف الموت 
أنا أخاف الموت !

رسالة بلا راء!

عن حرف الراءِ ؛ في أول رسالة منك
و أنا أعاني من هوسٍ قديم بحروف الأبجدية 
و أحاول -هنا-اختراع قصيدةً تتحدثُ عن فتاة تأتيها رسالة 
ممسوحٌ منها كل حروف الراء
تقرأها بروية و تبتسم 
لأن حرفا ناقصا حوّل السطور الى أُحجية 
و الطريقُ طويل 
من  عزيزتي الغالية  الى السطر الأخير 
حيث تنتظر قبلة من الشوق ؛ و أغنية !

حبيبها الذي لا يجيدُ نطق حرف الراء 
لا يجيد كتابة الرسائل 
لكنه  يجيد رسم البسمة على حافة القلب
يجيد إنارة الفوانيس الصغيرة التي تنطفئ
كلما بكت ؛ وحيدةً ؛ بالليل 
يجيد فك أصابعها من التشابك؛ يعيدُ ليديها السلام
كلما صافحته ! 

ستترك حرف الراء ناقصا في الرسالة 
و تستكمل قصتها في الغرام.



الجمعة، 16 أغسطس 2013

Spell the witch !

(1)
سيأتي عليّ يوم أحبك فيه أكثر من نفسي ؛ ثم سأخافُ من تسمية الأشياء التي أكرهها بإسمها في وجودك أو في غيابك ... عملا بنصيحة جدتي ؛ عملا بنصيحة كل المسنين .

لكن ؛ كيف سأتحرر من سجن كل تلك الأشياء التي تُخيفني ؛ إن لم أخبرك إياها ..
كيف سأُشفى ؟!


الخميس، 15 أغسطس 2013

عن الترجمة و الصباح و الوحدة

عن الخوف ؛ في الساعات الأولى من اليوم ... و أنت لست هنا  لتحتضني ؛ لتخبرني بأن كل شيء سيكون على ما يرام !
و أنني لو تحاملت قليلا على نفسي , سأنتهي من ترجمة النص المفروض عليّ و الاحتفاظ بباقي الوقت لمراجعته و تنسيقه ... أنا لم أخبرك من قبل عن هلعي من deadlines و عدم مقدرتي على إدارة وقتي بشكل جيد ... بالرغم من كل محاضرات ادارة الوقت و كل كتب ادارة الوقت التي تعاطيتها .

أعتقد أنني أغلقت حسابي على الفيس بوك ؛ فقط لأكتب هنا  أكثر
لأتمكن من اختراع ألف حبيب , و ارتكاب حماقة البوح معهم جميعا ؛ و أنت لست هنا ..
سأعاقبك بالكتابة ؛
لأنك لا تجئ ..

*هامش*
يا رب أخلص الترجمة بقى ..يا ربّ !

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

فوضى

كيف لي أن أنجز فرض الترجمة المتأخر جدا ؛ و بالخارج  يتسلى  البعض بإطلاق النيران و لا يكف التلفاز عن النزيف ؛ من سيصلي على كل هؤلاء الموتى و من سيبكي و قد جف الدمع من فرط الغازات المسيلة للدموع !!!!
من سيطمئن أم أو زوجة تمر مصادفة من أمام المذياع لتفاجىء باستشهاد ابنها / زوجها / أخيها ...و من الذي سرق مصر التي كنا نعرفها و منحنا واحدة منتهكة باسم الشريعة ؛ السماء كاملة العدد اليوم من فرط الدعاء !

يا رب , أنا لا أريد العيش هنا .. امنحنى أرضا اخرى و سماءا بلا شهداء .

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

شوق للموسيقى!

مزيكا حلوة ...

أحتاج الى مزيكا حلوة ؛ تعرف  ذلك الجوع بداخلك لنغمة موسيقية تخلخل روحك ؛ رنة عود شجي مثلا أو ضربة بيانو حازمة ... كامنجات شرقية ؛ رق ؛ قانون يطمئنك كحضن طويل و عميق .. شيء يهف عليك من حيث لا تدرِ 

" و بتهِف عليا ما بعرف كيف 
هففان القهوة على صاحب الكيف "*

محتاجة مزيكا حلوة ... 


*هامش*
الأبنودي - جوابات حراجي القط


الاثنين، 12 أغسطس 2013

It's never too late !

 !It is never too late

لا تصدق بأن الأمور يمكن تداركها في أي وقت ... حتى و لو متأخرا
ثمة أشياء لا تنصلح بعد كسرها ؛
ثمة قطع خزفية مُعشّقة في أرواحنا ؛ لو انفرطت  لا تعود
قبلتك مثلا على طرف يدي ؛ لم أستطع إزالتها حتى اليوم (القبلة الوشم) ... ربما لأنني تشبثتُ بها أكثر من اللازم
ربما لأن أنسجتي تشربتها كاملة .. فصارت جزءا من تكوين اليد
و ربما لأنني مريضة بداء التعلق ؛ و لا أُشفى .
جربتُ العديد من وصفات النسيان ؛ الأيس كريم بنكهة الفانيليا و المستكة ؛ الشيكولاتة الحلوة بكريمة البندق السائلة ؛ النزهات الطويلة على ضفاف النيل و قراءة الفنجان قبل الغروب .
لم أجرؤ على قراءة الكف ؛ سيرون قبلتك هناك فيعرفون السر ؛ سينسجون الحكايات عن الحبيب الغائب و الحبيب المرتحل و الحبيب الخائن ؛ و أنت لا تصلح بطلا لقصصهم ... أنت اللاشيء ؛ الغير موصوف ؛ الزئبقي ؛ المتفلت خارج النص ؛ و الذي لا يحتويك سياق !

لا تصدق إذن بأن الحضور ؛ و لو  متأخرا ؛ سيصلح الأمر ؛ أو سيعيد قطع الخزف الى مكانها .
لا شيء سيتغير .

ثمة وصفة مجربة للنسيان ؛ لمحو القبلات العالقات في أطراف الروح ؛ للتخلص من أثر حب متوهم
" حب حقيقي "
وحده يستطيع تغيير حتي فسيفساء الروح المعطوبة ؛ و رسم واحدة أكثر بريقا ؛ أشد جمالا و لربما أيضا غير قابلة للكسر .

It is never too late to fall in love !

الخميس، 8 أغسطس 2013

دفتر الغربة

أقبلُ العرض الذي يترك بوصلتي المعلقة باتجاه الشمال ؛ و يرسلني للجنوب !!
********
المدينة التي أرحل اليها ؛ أحتفظُ لها في قلبي بنيل واسع ؛ ليس بوسع النيل هنا لكنه أكثر رحابة و دفئ ... نيل يستطيع طمأنة قلبي الوحيد ؛ أنا أحمل قلبي و أسافر كي أفتح دفتر الغربة من جديد و بين غربة قديمة للشمال كنت فيها طفلة ذات ستة عشر عاما و شعر أسود منسدل و قلب ممتلئ بالحياة ...... و غربة جديدة للمرأة / الطفلة  الثلاثينية بحجاب و قلب منسحب من الحياة ... بين الغربتين أربعة عشر عام  و كأن الأرقام تلعب لعبتها مع القدر ؛ فأنا أيضا بدأت أغترابي عن الحياة عندما مات أبي و انا بنت الرابعة عشر و تركني في الحياة بلا ظهر.

أبدأ الحياة  الجديدة و كلي أمل بأن القادم سيترفق بي لأني متعبة كفاية من العالم و لأن الله أرحم الراحمين ؛

*****************
* هنا و الان : بني سويف (بيتُ أمي و أبي)
المدينة (الغربة الجديدة ) : المنيا
الغربة القديمة : القاهرة - كلية الألسن 2000/2003

الأربعاء، 31 يوليو 2013

قراية كف

يا خط العمر في كفي
بيكفي
وجعنا زاد و فاق الحد
بزيادة
و مستني نقطة تكون ف اخر السطر
تبدأ بعدها جملة ؛ تكون فارقة عن الاولى
و لكنك
بتفصلني .. بفاصلة (,) و بعدها تحكي
تكمل سيرتك الاولى
بزيادة
بزيادة
يا خط العمر !

السبت، 20 يوليو 2013

الصباح يشبه قلبي

العصافيرُ
التي لا تنام ؛ لأننا نثرثر كل ليلة
لأنها تزقزق كلما أخبرتني
"أحبك"
تشتكى في هذا الصباح من الأرق
تخبرني بأنني يجب علي أن أغير وقفتي في الشرفة
أن أبتعد قليلا عن الشجرة العتيقة ؛
العصافير يا حبيبي ترقص كل ليلة
فوق أسلاك الهواتف
كلما أخبرتني : أحبك
تتذمر اليوم من فرط رقصها المحموم
بأن اجنحتها تعاني من شد عضلي من فرط الرفرفة
العصافير مسكينة بيننا ؛ لأنني كلما ابتسمت
نثرت الحب بامتداد الشرفة
و نهرت القط عن مداهمة العصافير الصغيرة جدا
معجزة أن تكبر العصافير الصغيرة كلها كلها
بلا فقد جديد ؛ هكذا أخبرتني عصفورة مسنة
لكنهم مرهقين يا حبيبي الذي لا يتوقف عن الشوق و العشق
لا يتوقف عن الحكايات
لذلك يا حبيبي ؛يجب علينا البدء في كتابة الخطابات ربما
لتستطيع العصافير النوم في الليل
و الرفرفة في الصباح
لأن الصباح لم يعد صباحا منذ بدأنا قصتنا في الحب
فلا صباح من غير عصافير
سأعيد للعالم من الغد صباحه ؛و أعد أنت لي قلبي
فقلبي يشبه الصباح .


صيف قديم 2000؛حينما كانت للاشياء الصغيرة معانٍ كبيرة * و كانت الهواتف الأرضية المختلسة لها رونق :)

الجمعة، 19 يوليو 2013

ليمونادة !

كيف يمكنني تحضير عصير ليمونادة منعش و أصبعي به جرح لا يُحب لسع الليمون !
#
المقادير :
عدد 2 ليمونة صفراء لونها تسر الناظرين 
او 3 خضراء لا تسر الناظرين إلا قليلا 
ملعقتين سكر في حالة إذا ما كنتِ ستحتالين على طبيب الريجيم الخاص بك 
أو 2 شوجار ماتش إن كنتِ فتاة عاقلة كفاية 
ورقة نعناع طازجة  (حسب الرغبة)
عدد واحد (بلاسترطبي) لإصبعك المجروح الذي لا يحب لسع الليمون 
ماء ساقع / مثلج

الطريقة :
انسي تماما بأنه كان يحب الليمون مثلك / التفكير في صنع شيىء يحبه بعد فراقه هو تصرف غير ناضج يا صغيرتي !
- أسكبي الماء المثلج فوق قلبك / في الكوب 
سترتجفين قليلا حين يلمس الماء المثلج قلبك الدافء .. لا بأس بعدها ستسري البرودة المنعشة في أطرافك و روحك و تشعرين بالقوة.
- أضيفى السكر الذي تحبين (إحتالى على طبيب الريجيم اليوم - لأنك ؛صدقيني؛ بحاجة الى طعم السكر الحقيقي ليسري في روحك المتعبة أصلا من مرارات ذكرياته )
- ذوبي السكر في الماء المثلج باستخدام ملعقة ؛ ابتسمي ابتسامة واسعة حتى يتشرب الماء سكر ابتسامتك ؛ الحركات المتتالية للملعقة ستسحب كل توترك و تمنح عصير الليمون فرصة أفضل للمثالية .
- ضعي البلاستر الطبي على إصبعك المجروح ؛ طمئنيه بصدق أن الألم لن يستمر 
- اقطعي الليمونات بحسم نصفين نصفين و اخرجي البذور من كل نصف 
- اغمسي ورقة النعناع في الماء المسكر الذي لا يزال يرقص في دوائر منتشي بفعل ابتسامتك 
- اعصري الليمون على الماء و دعى الملعقة تقوم بما تجيده أصلا 
ابتسمي ابتسامة مشجعة لإصبعك و انتِ تغسلين يديك ؛ و انظري لنفسك في المراّة ؛ جميلة و واثقة في طلتها و قلبها بارد حد الثلج و اخرجي للشرفة بكوب الليمون / الإنتصار الصغير الذي نجحتِ فيه 

( أكتر حاجة بحبها في الدنيا ؛ كوباية لمون ساقعة في عز الحر )

- لا تلتفتِ لذكرى غائمة كدمعة محتجزة في ركن عينيكِ يا صغيرة ؛ أزرعي شجر ليمون كثير في ذاكرتك حتى لا يصير لليمونه الخاص أي رونق وسط ليمونك المتفتح و العبق .
ارتشفي العصير على مهل ؛ انسيه ببطىء ببطىء ؛ حتي لا يتبقى في الكوب سوى ريم أبيض و ورقة نعناع خضراء منعشة .

سيشفى إصبعك قريبا ؛ فيمكنك حينها حذف البلاستر الطبي من الوصفة .

الخميس، 18 يوليو 2013

عقد الفل

وسط البلد / مقهى و أمي 
#
أمي التي تمتلك وجه الملائكة 
و يدان تصلحان لساحرة ؛
تشتري لنا أعقاد الفل 
ثم تضحك بوسع  قلبها حينما 
نرتدي اعقاد الفل على رؤسنا ؛ نصبح كراقصات هاواي 
 فتبتسم التصاوير التي تضمنا 
ثلاث راقصات و ساحرة و مقهى 
في وسط البلد!



الأربعاء، 17 يوليو 2013

الاثنين، 15 يوليو 2013

الدراجة الحلم !

أريدُ تعلم ركوب الدراجة ؛ أريد قطع الشارع الطويل بمحاذاة النيل و أن أترك شعري حرا خلفي ؛ أريدُ للهواء أن يغمر وجهي بموجات متتالية ؛ اريد للهواء أن يزاحمني و يسابقني و يحتضني بشغف و جنون .... أريدُ كل ذلك و لكني أعاني مشاكل عديدة في الإتزان ......
أنا غيرُ متزنة على الإطلاق !

:(

الأحد، 14 يوليو 2013

أنا

أنا الفضاء
المسافة بين شهيقك و الزفير
بداية الابتسامة و الهدوء الذي يلي
"فعل الحب"
أنا النجمة  الاولى في ظلامك الأزلي
وأخر شمسٍ في المجرة
فاحترق شوقا إليّ ... لأنني أستحق !


السبت، 13 يوليو 2013

الحياة في غيمة !


لا تحلق بعد ؛ قلبي الذي يخفق يرتعب من البدايات
فخذني على جناحك ؛ ثُمّ ازرعني في غيمة
و اتركني هنالك....حيثُ أنت.

#
و أغزلُ من نُدف البياض / السحاب
ثوب عرسي
ضيقٌ من على الخصرِ
و متسع بامتداد الحلم
مرصعٌ بالنجوم  و الفرح و الخرز الملون
مؤلم ٌ كرؤيا ...لست فيها
ليس -بعد - !

#
في الليل الصيفي تختفي الغيمات
و القمر يبتسم رغم حنقه من كل المحبين
الذين سرقوا وجهه في وصف الحبيبات
القمر طفلٌ يا حبيبي - الذي - ليس بعد
القمر طفلٌ ينتحب !

#

وقال له : يا بني لا تحلق عند باب الشمس
حرارة الشمس ستحرق قلبك
لا تدنو
و ابتعد
لكنه لم يلتفت ؛ فانصهرت أجنحته و هوى للأرض

#
لم يمت
لكنه أضاء كنجمة صغيرة في ظلمة الأسطورة
و الصغيرة تقول له : خذني على جناحك
فقلبي الذي يخفق يخافُ من البداية
من النهاية
من الريح التي تمزق السحاب المغزول
على شكل  ثوب عرس
ضيقٌ من على الخصرٍ قليلا و متسع
بامتداد حلم
و مؤلمٌ كرؤيا .

الأربعاء، 10 يوليو 2013

رمضان يا قلبي !

هات لي معاك فانوس يا عم
- كبرتِ
طب اقولك على سر .... مفيش بنت بتكبر على الفانوس / هاحطه في قلبي عشان ينور لما الضلمة تكتر !
***
و بعدين رمضان يعني تقولي : كل سنة و انتى بسبوستي و السنة اللى جاية .... فهاطعك و مش هخليك تكمل عشان انا اصلي زهقت من السنة اللى جاية و بكرة و في يومِ ما و ذات نهار و كل الفكس دا ...
- بحبك
قديمة على فكرة
:)

# اول يوم رمضان _ حلم برئ!

الأحد، 7 يوليو 2013

سبعٌ !

سبعة أيام

أفرد أصابع نور الخمسة و إصبعين من اليد الأخرى و أبدأ العد بالايطالية :
Uno
Due
Tre
Quattro
Cinque
Sei
Sette

نور* تعد  حتى الخامسة ثم تقبلني و ترحل ؛ تترك مع طراوة قبلتها على روحي  حقيقة أني فوّت واجب التدوين اليومي ؛ و قائمة بالأشياء المبهجة التي نويت تنفيذها منذ بداية الشهر/ حملة التدوين / إجازتي الطويلة من العمل .... يمكنني وضع قائمة من التبريرات لتقاعسي ؛ الادعاء بأني لا أملك لاب توب خاص بي ليمنحني البراح اللازم  للكتابة ؛ أو أني مشغولة بمصر التي تسكن القلب ؛ أو مثلا وجود نور و لولا و يارا و سلمى ** و انشغالي باللعب معهم  و الاهتمام بهم طيلة الوقت ... مبرراتي كثيرة إذن و كلها صالحة جدا لخلق سحابة وردية من الاستكانة للحقيقة المذكورة سلفا :)

سبعٌ سمان ياكلهن سبعٌ عجاف !

سبع سنوات أيضا هي رصيدي من العمل بعد تخرجي بقليل و حتى هذه اللحظة ؛ لا أستطيع تحديد هل ما مضى من سنوات هن السبع العجاف ام السبع السمان ام البين بين ؛ و أه من البين بين !

بانت سعاد إذن ؛ في الشعر القديم و البين هو الفراق و بانت أي غابت و بعدت و أنا لا أملك حركات واضحة لتشكيل الكلمات و ضبطها هنا فحاول معي أن تقرأ و تغض الطرف عن كل الهمزات الناقصة و الزائدة ... المفارقة من كل تلك التداعيات اللفظية و الحسابية هي أن اليوم هو السابع من الشهر السابع و أن الساعة الان السابعة صباحا 777

و الطائرة العملاقة التي اختبرتُ السفر بها  مرارا هي بوينج 777 ؛  بفخر تعلن المضيفة انه : مرحبا بنا على متن طائرة الخطوط ال....الطائرة البوينج 777  المتجهة من إلى ...)  اشتقت السفر جدا بهذه الصدفة السعيدة :))

بمناسبة الطائرات أيضا و ردا على سؤال مباغت على ASK عن أكثر الاحلام غير واقعية كنت أحلم به ؛ كانت إجابتي : أن اتزوج طيار ؛ أما عن كون السؤال غير واقعي و الاجابة مباغتة ؛ فلذلك قصة طويلة أحكيها يوما ما .

هدير _ اليوم السابع(مش الجرنان طبعا)_ صباحكم خير !

.....................................................................................
** نور و سلمى و يارا و لولا بنات أخي و اختي

الأربعاء، 3 يوليو 2013

اليوم الثالث : الحمقاء التي أحبتك


لابد من  الاعتراف بالذنب شرطا للمغفرة ؛ ثم الندم و العزم على عدم إتيان الفعل مرة اخرى ثم التوبة ؛ أنا لم أقطع سوى شرطين فقط لتوبتي عنك :  الاعتراف و الندم .
#
رأسي على الطاولة ؛ الزخرفات الملونة للمائدة تحتل جفوني .. أنا أهربُ الى الألوان من الأبيض و الأسود الذي يحتل انعكاساتي ؛ أتسلى بمراقبة الناس بمنظور أفقي  فيبدون جميعا كأبطال كارتونيين ؛ لا أتعجب من دخول توم و جيري مثلا لإحتساء كوب شاي بود قبل مواصلة مطاردتهم ... لكن مهلا "توم جيري" ألا يجدر بي النضج قليلا ؛ امممم حسنا ؛ دوق فيليد يدخل معتمرا خوذته و يجلس بمقابلتي ثم يمسك بيدي قائلا عزيزتي  يا نجمة كوكب الأرض ؛ أقسم لك بكل جنود فيجا ألا يمسسكِ مكروه " /  أوووه ... دوق فلييد كم أحبك !!!!
ثم سيصطحبني للخارج حيثُ جراندايزر مركون صف ثاني .
لا مجال لأدهم صبري هنا !

كنتُ أود مواصلة التخيل الأفقي ؛ أتسلى بنظرات الفضوليين لي عن الفتاة التي تدخل المقهى و تنام ؛ عصير برتقال و نصف ابتسامة و  ابتسامة في المقابل مهنية جدا و مشفقة قليلا : حضرتٍك مصدعة  / ابتسامة واسعة و دهشة حقيقية : حضرتك صيدلي ؟؟؟
أنا مقيتة للغاية :) ....أعترف :(
#
كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء

لماذا لا أستطيع استعارة فلكلور الوقاحة الأصيل و الرد بجملة مشابهة ل : "نعم يا .... مامتك" - كنتُ ساكون أكثر توافقا مع نفسي الان  و أكثر اتزانا في تقييم الموقف و أكثر سعادة .
في الايام التالية و عندما انفعل على أحد أفراد العائلة قائلة له "انت " ستوبخني أمي بلهجة حازمة "حضرتك" ؛ فأبتلعها بصمت و أحاول إقناع امي بالنزول  الى الميادين في الايام  التالية لتكون أكثر واقعية و لتعلم أن لا مجال ل "حضرتك"  في هذه الأيام العصيبة .

الوقاحة تشفي :)
#
كنتُ أتحدث عن الاعتراف و الندم ... أه نسيتُ أن أقول لكم أنني لا أتذكر باقي الحكاية لأن الدواء الذي وصفه لي الطبيب سبب لي هلوسات بصرية و صداعا قاتلا .

نسيتُ ايضا أن أخبركم أني حقيقة أحب دايسكي جدا (دووق فلييد) و لا غضاضة لدي في تزيين جراندايزر بالشرائط الستان و الوورود و ربما أيضا تثبيت دبدوب أحمر كبير على سقف الحوامة - في لمحة فلوكلورية بيئية طحن - و دعوة كل نجوم كوكب فيجا و المزدوج و ادهم صبري و النادل في المقهى الذي يمقتني و الأهل و الاصدقاء و العاقبة عندكم في المسرات !

إمضاء:
الحمقاء التي أحبتك :)

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

قبيل انتهاء اليوم الاول

و ربما أتوقف عن التدوين و تخذلني الساعة بعقاربها نحو اليوم الثاني من يوليو ... فيفوتني أول يوم تدوين :)


كنتُ أريد أن أخبركم عن الحكاية الاولى ؛ و الحكايات التي تليها ؛ لكن الميدان أخذني من يدي و زرعني بجوار نسر العلم و بين  الاحمر و الأسود  و حبسني صوت شادية و هي تصدح بحب مصر احلى البلاد يا بلادي ؛  فانتبهتُ فجأة أني مصرية جدا و أني أحب مصر !

الأحد، 30 يونيو 2013

الكتابة من القلب !

أكتبُ من قلبي
لا
بل أكتبُ بقلبي ؛ بلا مسودات سابقة و لا مراجعات لغوية .. و ثلاثمائة خمس و ستون يوما في عمر هذا القلب ينتظرون ...
أنتم هنا إذن
اقتربوا أكثر
أكثر
لا أبواب هناك ؛ قلبي مُشرع للحكايات

هدير
30/6/2013