الأربعاء، 28 أغسطس 2013

متاهة !

كم من الوقت يلزمنا كي نؤمن ؛ من أين يأتي اليقين ؟؟؟؟
طوبى للمؤمنين ... الذين كفوا عن الأسئلة و خلصوا للحقيقة .

الأحد، 25 أغسطس 2013

أمين

الديكة لا تكف عن الصياح في الخارج
كل هؤلاء الملائكة يرفرفون بأجنحتهم ... يعرجون الى السماء بأخبار أهل الأرض
يا رب هل يمكنني تعليق الدعوات في طرف صياح الديك و التأمين عليها كلما تردد الصياح
يا رب هل يمكنني ؟؟

الجمعة، 23 أغسطس 2013

فرط الرمان

هذه اللؤلؤات لم تكن تصلح للزينة قط ؛ كانت تصلح فقط للإنفراط ...

* يا فرط الرمان , الجدائل التي قصصتيها مؤخرا احتفظوا بها كتذكارٍ .. يقول حبيبك  القديم , الذي مات من الهوى : جدائلها و الجنة
هذا الزمان لا يفرح بالشعر الطويل ؛فأسدلي الستور ,و افرحى بالشعر المقصوص "دي جراديه" ستنطقها البنتُ و هي تلوك علكتها فتخرج ممطوطة و مثيرة للشفقة ... و لن تحزني على الأسود المترنح على الأرضية... ستقفين أكثر خفة و تنقدين البنت الديجراديه نقودها ثُمّ  تعودين الى المنزل منتصرة .

 أمام المرآه ؛ ستتذكرين بنتا آخرى ؛ كانت تُشبهكِ في الزمان السعيد .. ستصافحينها في  انعكاسك ثم ستطفئين النور ؛ في الظلام ستسندين رأسك على حجرها و لن تكفين عن الكلام و لن تكف هي عن السكوت ... ستداعب خصلاتك القصيرة بفرح حتى تنامي .. و في الصباح التالي ستترك لكِ ورقة مكتوبٌ فيها أن : كفي عن عقابه ؛ هو لا يستحق !





الأربعاء، 21 أغسطس 2013

إإليّ

هم غير مهمين على الإطلاق يا هدير
صدقيني ؛ هم غير مهمين ؛ فلا تسقطي في الفخ مجددا
 احتفظى بمساحات واسعة بينك و بينهم ... اقيمي سدودا تمنكك من الاحتماء منهم و أمني أبوابا و نوافذ تصلح للانفلات السريع
احذرى التعلق
فكل ألم مرّ سابقا .. لم يكن إلا من داء التعلق !

الاثنين، 19 أغسطس 2013

اتصال متأخر

قال لي ؛ نعم نعم بالفعل هو انت
ثم طلب مني أن أهاتفه في الصباح الباكر...
هكذا تتم الأعمال العظيمة اذن ... يصرون على تلقي هاتفك فقط ليخبروك أن الوقت حقا غير مناسب للحديث ؛ هذه البلاد تضيقُ يا أبي ؛ فأين حضنك  المديد و فيض حمايتك ... و لماذا كان لزاما عليك أن تعبر الضفة الآخرى من النهر ؛ في الزمن السعيد ؛ و قبل كل هذا الهراء الذي نعيشه ؟؟؟!
سيطلب مني يا أبي ؛ في يوم ما ؛ أن يضع سوارا من الذهب في يدي و أن أطيعه و أن أبدا صراعا مريرا جديدا مع الحياة بينما سيمارس هو الدور الوحيد الذي يجيده ؛ و أنا عملتُ بجد في هذه الدنيا لكي فقط أن احصل على مساحة خاصة بي ...يمكنني فيها قراءة الكتب التي أحب و تعلم اللغات الجديدة غير مشفوعة بعبارة " ابقى خليها تنفعك"
:)
كنتُ بسيطة جدا و واضحة لما أريد ؛ و كان ذلك بالبساطة التي أربكتهم جميعا 
أخبرني يا أبي عن الموت ... هل هو بسيط كحقيقة ؟؟
سأخبرك أنا عن الموت اليوم ؛ هو بالمجان ... و متوافر عند كل ناصية  و يمكنك العثور عليه بسهولة .

الموت يسكن الطابق الأعلى .

 أرهقتني الفضاءات التي مددتها للكتابة 
؛ عن ما يحدثُ الان ؟!!
الوجوه مرهقة يا صديقي ؛ في الصباح لم أستطع شراء " الزبادي" لأن العربات كفت عن القدوم ؛ أخبرتني "سلوى" بتهكم : أجيب لك زبادي طازة منين .. انتى بتستعبطي"
صدقنى ؛ الزبادي ليس نهاية العالم ؛ لكن انهيار مبنى المحكمة الأثري الذي يتجاوز المائة عام عمرا يُشبه الى حدٍ بعيد النهاية ؛ هو نهايةٌ قائمة بذاتها ..
تسألنى عن اللذين استشهدوا / ماتوا/ قتلوا 
و عن قتلاهم و قتلانا .... أنا كففتُ عن العدّ ؛ عندما عرفت أن الظابط* الذي مات , كان العريس الجديد بالطابق الأعلى .. ذلك الذي تلصصنا عليه , من وراء الباب و النوافذ, و هو يصعد السلم مع عروسه و الفرحة .
نحن لا نعرف الموت إلا حين يقترب منا .. تلك روايتك يا صديق 
أنا أعرف الموت جيدا ؛ لذلك لا اكف عن التفكير في الرحيل .

*هامش*
مينا عزت ... رحمك الله رحمة واسعة.

السبت، 17 أغسطس 2013

ليلية

 قبلني ؛ كلما  فتحت  فمي لأجل الحديث عن السياسة .. و احتضني مطولا إذا ما تراصت كل الجثث بطول عيني ؛ و احذف قنوات الأخبار التي تحمل وجوها متجهمة على الدوام و أخبارا  سيئة  و الكثير الكثير من الموت ... احمل لي صابون الاستحمام السائل بروائح الأزهار البرية و الغابات البعيدة و عدني أننا سنسافر في الشتاء القادم لمكان أبيض كالثلج ؛ لأنني أحب الثلج .

اعتنى بي كطفلتك ؛ فأنا أخاف الموت 
أنا أخاف الموت 
أنا أخاف الموت !

رسالة بلا راء!

عن حرف الراءِ ؛ في أول رسالة منك
و أنا أعاني من هوسٍ قديم بحروف الأبجدية 
و أحاول -هنا-اختراع قصيدةً تتحدثُ عن فتاة تأتيها رسالة 
ممسوحٌ منها كل حروف الراء
تقرأها بروية و تبتسم 
لأن حرفا ناقصا حوّل السطور الى أُحجية 
و الطريقُ طويل 
من  عزيزتي الغالية  الى السطر الأخير 
حيث تنتظر قبلة من الشوق ؛ و أغنية !

حبيبها الذي لا يجيدُ نطق حرف الراء 
لا يجيد كتابة الرسائل 
لكنه  يجيد رسم البسمة على حافة القلب
يجيد إنارة الفوانيس الصغيرة التي تنطفئ
كلما بكت ؛ وحيدةً ؛ بالليل 
يجيد فك أصابعها من التشابك؛ يعيدُ ليديها السلام
كلما صافحته ! 

ستترك حرف الراء ناقصا في الرسالة 
و تستكمل قصتها في الغرام.



الجمعة، 16 أغسطس 2013

Spell the witch !

(1)
سيأتي عليّ يوم أحبك فيه أكثر من نفسي ؛ ثم سأخافُ من تسمية الأشياء التي أكرهها بإسمها في وجودك أو في غيابك ... عملا بنصيحة جدتي ؛ عملا بنصيحة كل المسنين .

لكن ؛ كيف سأتحرر من سجن كل تلك الأشياء التي تُخيفني ؛ إن لم أخبرك إياها ..
كيف سأُشفى ؟!


الخميس، 15 أغسطس 2013

عن الترجمة و الصباح و الوحدة

عن الخوف ؛ في الساعات الأولى من اليوم ... و أنت لست هنا  لتحتضني ؛ لتخبرني بأن كل شيء سيكون على ما يرام !
و أنني لو تحاملت قليلا على نفسي , سأنتهي من ترجمة النص المفروض عليّ و الاحتفاظ بباقي الوقت لمراجعته و تنسيقه ... أنا لم أخبرك من قبل عن هلعي من deadlines و عدم مقدرتي على إدارة وقتي بشكل جيد ... بالرغم من كل محاضرات ادارة الوقت و كل كتب ادارة الوقت التي تعاطيتها .

أعتقد أنني أغلقت حسابي على الفيس بوك ؛ فقط لأكتب هنا  أكثر
لأتمكن من اختراع ألف حبيب , و ارتكاب حماقة البوح معهم جميعا ؛ و أنت لست هنا ..
سأعاقبك بالكتابة ؛
لأنك لا تجئ ..

*هامش*
يا رب أخلص الترجمة بقى ..يا ربّ !

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

فوضى

كيف لي أن أنجز فرض الترجمة المتأخر جدا ؛ و بالخارج  يتسلى  البعض بإطلاق النيران و لا يكف التلفاز عن النزيف ؛ من سيصلي على كل هؤلاء الموتى و من سيبكي و قد جف الدمع من فرط الغازات المسيلة للدموع !!!!
من سيطمئن أم أو زوجة تمر مصادفة من أمام المذياع لتفاجىء باستشهاد ابنها / زوجها / أخيها ...و من الذي سرق مصر التي كنا نعرفها و منحنا واحدة منتهكة باسم الشريعة ؛ السماء كاملة العدد اليوم من فرط الدعاء !

يا رب , أنا لا أريد العيش هنا .. امنحنى أرضا اخرى و سماءا بلا شهداء .

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

شوق للموسيقى!

مزيكا حلوة ...

أحتاج الى مزيكا حلوة ؛ تعرف  ذلك الجوع بداخلك لنغمة موسيقية تخلخل روحك ؛ رنة عود شجي مثلا أو ضربة بيانو حازمة ... كامنجات شرقية ؛ رق ؛ قانون يطمئنك كحضن طويل و عميق .. شيء يهف عليك من حيث لا تدرِ 

" و بتهِف عليا ما بعرف كيف 
هففان القهوة على صاحب الكيف "*

محتاجة مزيكا حلوة ... 


*هامش*
الأبنودي - جوابات حراجي القط


الاثنين، 12 أغسطس 2013

It's never too late !

 !It is never too late

لا تصدق بأن الأمور يمكن تداركها في أي وقت ... حتى و لو متأخرا
ثمة أشياء لا تنصلح بعد كسرها ؛
ثمة قطع خزفية مُعشّقة في أرواحنا ؛ لو انفرطت  لا تعود
قبلتك مثلا على طرف يدي ؛ لم أستطع إزالتها حتى اليوم (القبلة الوشم) ... ربما لأنني تشبثتُ بها أكثر من اللازم
ربما لأن أنسجتي تشربتها كاملة .. فصارت جزءا من تكوين اليد
و ربما لأنني مريضة بداء التعلق ؛ و لا أُشفى .
جربتُ العديد من وصفات النسيان ؛ الأيس كريم بنكهة الفانيليا و المستكة ؛ الشيكولاتة الحلوة بكريمة البندق السائلة ؛ النزهات الطويلة على ضفاف النيل و قراءة الفنجان قبل الغروب .
لم أجرؤ على قراءة الكف ؛ سيرون قبلتك هناك فيعرفون السر ؛ سينسجون الحكايات عن الحبيب الغائب و الحبيب المرتحل و الحبيب الخائن ؛ و أنت لا تصلح بطلا لقصصهم ... أنت اللاشيء ؛ الغير موصوف ؛ الزئبقي ؛ المتفلت خارج النص ؛ و الذي لا يحتويك سياق !

لا تصدق إذن بأن الحضور ؛ و لو  متأخرا ؛ سيصلح الأمر ؛ أو سيعيد قطع الخزف الى مكانها .
لا شيء سيتغير .

ثمة وصفة مجربة للنسيان ؛ لمحو القبلات العالقات في أطراف الروح ؛ للتخلص من أثر حب متوهم
" حب حقيقي "
وحده يستطيع تغيير حتي فسيفساء الروح المعطوبة ؛ و رسم واحدة أكثر بريقا ؛ أشد جمالا و لربما أيضا غير قابلة للكسر .

It is never too late to fall in love !

الخميس، 8 أغسطس 2013

دفتر الغربة

أقبلُ العرض الذي يترك بوصلتي المعلقة باتجاه الشمال ؛ و يرسلني للجنوب !!
********
المدينة التي أرحل اليها ؛ أحتفظُ لها في قلبي بنيل واسع ؛ ليس بوسع النيل هنا لكنه أكثر رحابة و دفئ ... نيل يستطيع طمأنة قلبي الوحيد ؛ أنا أحمل قلبي و أسافر كي أفتح دفتر الغربة من جديد و بين غربة قديمة للشمال كنت فيها طفلة ذات ستة عشر عاما و شعر أسود منسدل و قلب ممتلئ بالحياة ...... و غربة جديدة للمرأة / الطفلة  الثلاثينية بحجاب و قلب منسحب من الحياة ... بين الغربتين أربعة عشر عام  و كأن الأرقام تلعب لعبتها مع القدر ؛ فأنا أيضا بدأت أغترابي عن الحياة عندما مات أبي و انا بنت الرابعة عشر و تركني في الحياة بلا ظهر.

أبدأ الحياة  الجديدة و كلي أمل بأن القادم سيترفق بي لأني متعبة كفاية من العالم و لأن الله أرحم الراحمين ؛

*****************
* هنا و الان : بني سويف (بيتُ أمي و أبي)
المدينة (الغربة الجديدة ) : المنيا
الغربة القديمة : القاهرة - كلية الألسن 2000/2003