الاثنين، 19 أغسطس 2013

اتصال متأخر

قال لي ؛ نعم نعم بالفعل هو انت
ثم طلب مني أن أهاتفه في الصباح الباكر...
هكذا تتم الأعمال العظيمة اذن ... يصرون على تلقي هاتفك فقط ليخبروك أن الوقت حقا غير مناسب للحديث ؛ هذه البلاد تضيقُ يا أبي ؛ فأين حضنك  المديد و فيض حمايتك ... و لماذا كان لزاما عليك أن تعبر الضفة الآخرى من النهر ؛ في الزمن السعيد ؛ و قبل كل هذا الهراء الذي نعيشه ؟؟؟!
سيطلب مني يا أبي ؛ في يوم ما ؛ أن يضع سوارا من الذهب في يدي و أن أطيعه و أن أبدا صراعا مريرا جديدا مع الحياة بينما سيمارس هو الدور الوحيد الذي يجيده ؛ و أنا عملتُ بجد في هذه الدنيا لكي فقط أن احصل على مساحة خاصة بي ...يمكنني فيها قراءة الكتب التي أحب و تعلم اللغات الجديدة غير مشفوعة بعبارة " ابقى خليها تنفعك"
:)
كنتُ بسيطة جدا و واضحة لما أريد ؛ و كان ذلك بالبساطة التي أربكتهم جميعا 
أخبرني يا أبي عن الموت ... هل هو بسيط كحقيقة ؟؟
سأخبرك أنا عن الموت اليوم ؛ هو بالمجان ... و متوافر عند كل ناصية  و يمكنك العثور عليه بسهولة .

هناك تعليقان (2):

  1. الحب ليس سجناً بل هو البحر والسماء هو فرصة لتحقيق الأحلام ..لا لدفنها..هكذا هو الحب..فالحب عطاء وليس أنانية!!

    أما الموت في كل مكان..أكاد أختنق!!
    ولا أملك سوي الدعاء!!

    يارب

    ردحذف
    الردود
    1. الحب مراوغ المعنى يا نيللي ؛ كل واحد يدركه بطريقة ما مختلفة تماما عن الاخرى ؛ من بين كل الحقائق التى نجتهد لكشفها ؛؛ يبقى الحب على رأس تلك الحقائق .
      اما عن الموت ؛ كلنا لا نملك سوى الدعاء
      ربنا يجعله أخر.

      حذف