الاثنين، 19 أغسطس 2013

الموت يسكن الطابق الأعلى .

 أرهقتني الفضاءات التي مددتها للكتابة 
؛ عن ما يحدثُ الان ؟!!
الوجوه مرهقة يا صديقي ؛ في الصباح لم أستطع شراء " الزبادي" لأن العربات كفت عن القدوم ؛ أخبرتني "سلوى" بتهكم : أجيب لك زبادي طازة منين .. انتى بتستعبطي"
صدقنى ؛ الزبادي ليس نهاية العالم ؛ لكن انهيار مبنى المحكمة الأثري الذي يتجاوز المائة عام عمرا يُشبه الى حدٍ بعيد النهاية ؛ هو نهايةٌ قائمة بذاتها ..
تسألنى عن اللذين استشهدوا / ماتوا/ قتلوا 
و عن قتلاهم و قتلانا .... أنا كففتُ عن العدّ ؛ عندما عرفت أن الظابط* الذي مات , كان العريس الجديد بالطابق الأعلى .. ذلك الذي تلصصنا عليه , من وراء الباب و النوافذ, و هو يصعد السلم مع عروسه و الفرحة .
نحن لا نعرف الموت إلا حين يقترب منا .. تلك روايتك يا صديق 
أنا أعرف الموت جيدا ؛ لذلك لا اكف عن التفكير في الرحيل .

*هامش*
مينا عزت ... رحمك الله رحمة واسعة.

هناك تعليقان (2):