الاثنين، 23 سبتمبر 2013

big big girl n a big big world!

ككتابٍ مُغلق و بلا عنوان ... أسير في شوارع المنيا وقت الغروب و العصافيرُ تضجُ بالأعلى ؛ العصافيرُ ثرثارةٌ يا حبيبي الذي ليس بعد - و صاخبة ؛ أمر على الحوانيت التي تزدان بالدباديب و الدمى القطنية العملاقة و أفكر في ابتياع دبدوب بلون النبيذ المعتق يحتضن قلبا ورديا مكتوبٌ فيه " للأبد" ؛ دبدوب يصلح للعناق ؛ يصلح كهدية لألف عيد حبٍ مضى بغير قلوب حمراء أو ورود. لكني كعادتي الأبدية أدخل ُ و أُعاين الهدايا بإمعان ثُمّ أخرج خالية الوفاض ... اليوم قررتُ حفظا لماء الوجه أن أشتري ميدالية فضية نظرا لأن ميدالية مفاتيحي الكريستالية  شكت إليّ ثِقل حمولها ؛ و بعد أن ترددت خمس مرات بين الميداليات الزوجية لنسختي قلب يكملان بعضهما البعض ؛ فاجأتني ميدالية من المعدن المستطيل مرسومٌ عليها قلب أحمر صغير و مكتوبٌ فيها أن " أُحبُكَ لأّن " I love you because "
العبارةُ المفتوحة بلا تتمة ؛ أحبكَ لأّن
و أسبابُ الحبِ الكثيرة لا تستطيعُ قطعة المعدن المستطيلة أن تسعها ؛ لا يستطيع العالم !
أنا اليوم مثقوبة الروح كالحلقة المعدنية في طرف " أحبك لأن" ... و الأيامُ الباقية تحجلُ على قدمٍ واحدة ؛ و أنا أستندُ إليكَ ؛ أستندُ إلى العدم ؛ بينما أعيدُ تشكيل القلب كصلصالٍ غير قابل للكسر .
و العمل ؛ كدائرة من دوائر الدُخان لسيجارة عملاقة ؛ كثيفة و متسربة ...كلما قبضتُ على احدى حلقاتها ...انفرطت يداي عن هواء .
أنا اليوم حزينة و مُنهكة ؛ و بحاجة الى حضن طويل و مديد  ليفكك كل أنحائي المتشنجة و يُعيد لملمتي  من جديد على هيئة " الفتاة الشجاعة التي لا تخش شيء" ذلك الوهم الذي أسجنُ نفسي قيده.
*هامش*
للتدوينة أُغنية هنا :

في يومٍ ما ؛ سأقابلك أخيرا و أترك في يدك (أحبك لأن ) و أمضي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق