الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ثرثرة ع الماشي !

سأكفُ عن الادعاء بأنني لا زلتُ طفلة ؛ المرايا تزُج بي في خانة الثلاثين ... و وجهي فقد الكثير من استدارته ؛ لا زلتُ  أبتسم  في الصباح و لازالت عيناي تلمعْ ... قال لي حبيبٌ قديم أن عيوني ستفضحني بالعشق .. لكني لم أدرك ؛ هو أيضا لم يدرك  حينها أنني لو أحببتُ بصدق فلن يُضيرني إخبار كل عابر سبيل أني عاشقة  حتى الثُمالة ؛ فلا شيء يحررني في العالم كالحُب .
 
و ما الضيرُ في إشراك العالم في نور سعادتك  المُشرق ؛ نحنُ نتباهى بالحزن و نحرص على توزيع تركته بالتساوٍ على كل القريبين و البعيدين ؛ أفراحنا الشحيحة تزيدُ من رصيد أنانيتنا ؛ تنقصُ من انسانيتنا ... ثُم أنني أكره المقدمات الطويلة التي تدعي الحكمة ؛ أنا أبعدُ ما أكون عن الحكمة ... أنا حتى كففتُ عن رسم عين حورس  كرمز لي ؛ حورس كائنٌ بائس في هذا العالم ...
عن ماذا أريدُ أن اخبركم ............ اه عن القادمين الجدد :)
 
القادم الجديد يحمل ابتسامة  عريضة  و شمسين  صغيرتين في عينيه ؛ بذقن نصف نابت ...ذكرني كثيرا بذقنك خاصة انه يمتلك دوامة صغيرة من الشعر تتجه نحو اليمين ,في خده الأيسر ؛ تُشبه الدوامات التي تحدثُ في البحر ... كنتُ كلما جمعنا قرب ما أتلصص على دوامتك ؛ التساؤل في نفسي هل يغوص اصبعي فيها لو تلمستها و إلى أين ستأخذني ؛ لم يكن القُرب أبدا من نصيبي معك و لا كان بإمكاني تمرير أصابعي فوق ذقنك نصف النابت ليصير لأصابعي مذاق الشوك!
 
أحدهم جاء إلينا أيضا ؛ بعيون ملونة  و شفافة (ما قصتي في هذا العمل الذي يجمع كل الرجال  ذوي العيون الملونة في العالم) بعيون واسعة و أهداب طويلة - على هامش دفتر الغربة - نصحتني صديقة عزيزة بغض البصر ؛ فاسترعت انتباهي الى نقطة  ما ... " التوصيف" أنا أتوقف عند الملامح كلوحات عابرة ؛ أشاهدهم كعالمة انسانيات (أنثروبولوجي) , و أُسجل أوصافهم  فلا يعنيني جمال عيونهم بقدر ما تُثيرني تدرج ألوانها  فتقترن الصفة بالموصوف و يغنيني ذلك عن الشرح لاحقا ... المهم : صاحبُ العيون اللبنية  حاد الذكاء ؛ يستطيع القراءة بسرعة و العمل متواصلا ... لا يمل كثيرا من الرد على تساؤلاتي ؛ لا أفهمه و لا يُغريني  بالقُرب منه ... أعتقد أن هالات أرواحنا لا تتفق ؛ ربما أنا أنفر تلقائيا من الهالات التي تحيط بأصحاب النفوذ و هو في مقامه و مكانته ربما الأعلى سلطة و نفوذ حتى الان .
 
ثُم أن الديك الشركسيّ بات لا يكف عن الصياح و لا نفش ريشه كطاووس صغير ؛ ماذا لم أخبركم عن الديك الشركسي من قبل ؟؟؟؟؟؟
 
تباً  للنسيان  :)
 
 
 
 
 

هناك تعليق واحد:

  1. معلومات جميلة !! لا أستطيع الانتظار إلى رسالتك التالية!
    تعليق بواسطة: muhammad solehuddin
    تحيات من اندونيسيا

    ردحذف