الجمعة، 13 سبتمبر 2013

on the way to south !

ربما في الغد ؛ سينصلح الحال
الرجل ذو العينين المائلتين الى الخضار ؛ يحمل اسما تركيا و ظلا أخضرا لرجل عملاق ...يكاد يتعثر في ظله و أضحك عليه من وهم الصورة ...أنا تخلصتُ من ظلي فلم يعد يشغلني تتبع انعكاسه خلف قامتي في كل مكان ؛ في عينيّ كل شخص .. أنا لا أهتم .
في رحلتي المكوكية الى المدن البعيدة على أطراف المنيا غربا .. البلاد الموجودة فقط على حدود النسيان , تسقطها الخرائط سهوا ..يسقط ساكينها سهوا .
في البلاد الأخيرة التي تحمل رقم خمسة في نطاق عملنا ؛ نسأل عن الطريق فيخبرنا الناس (كدا طوالى خليكوا مغربين ) البلاد تقع في "الغروب" الغرب بلهجة أهل الصعيد و تحمل اسما يجعلني أضحك.
على مدخل المدينة تطالعنا القبور .. كعادة البلاد تقع المقابر خارج القرية , دائما ما تصيبني مطالعة القبور بالشجن؛ الموت لا يزال حاضرا بقوة في مفرداتي ؛ زائرا و مقيما ... الموت يُرسخ في وجداني شعور عدم الرغبة في الارتباط .. تُعجبني فكرة كوني خفيفة في هذه الحياة و أنني لن أترك الكثير من الروابط خلفي لو رحلت .. ضيفا خفيفا يرحل بمجرد ايماءة خفيفة من الرأس.
لا تزال مساحة العمل المفترض بي القيام به مثارا للجدل كوني أعمل عملا اداريا و ليس من المفترض او اللائق أن أعمل ميدانيا ..إلا أنني على المستوى النفسي أخوض جدلية اخرى ما بين أن العمل الإداري لا يمنحك خبرة العمل الميداني ؛ و كون أني حقيقة أُحب التداخل مع الناس ..أُحب المسافات الطويلة و تتبع العمل على أرض الواقع أكثر من انهماكي في الترجمة و التقارير التي حرفيا "تسرق العمر" .. لكن هناك الكثير من الأمل في الهواء حولي ؛ كون المشروع في البدء و جميعنا متورطين حتى النخاع في العمل بمفهومه الأعم و الأشمل :)

على خارطة المنيا نرسمُ نقاطا حمراء تُشير للبلاد المنسيّة التي نعملُ بها ؛ على خارطة الوقت و العمر ...ننتظر الآتي بقلب يرجو الله صدق النية و سلامة النفس و ابتغاء مرضاته في كل قول أو فعل .

المنيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق