كيف أستطيع وصفك ؛ أو توصيفك لتسكن الروح ؛ هنالك متسع من البراح بداخلي ؛ وسع السماء !
أستطيع أن أحتضن العالم .. في لحظة من لحظاتي الأثيرة .. حينما يرسم السلام الداخلي طرقا واسعة و مضيئة و ممهدة ؛ حينما أُقبل على الحياة التي غالبا ما أعزفُ عنها ؛ تخبرني أنى مثالية ولم أرّ ما رأيت ..فأقول " خبئني مما رأيت ؛ فأنا لن أستطيع تحمله" و لا تكتمل كلماتنا ؛ نحنُ لا نكتمل .
لا أستطيع تتبع أثر عينيك ؛ لا أستطيعُ التماهي مع فكرة تعصفُ بي , الوحدة قادرة على جعلي أكثر رهافة و أكثر توقا للقُرب , الله أقرب لي منك , الله يأمرني أن أصبر و أنا أُحبُ فعل الصبر و سماحة روح الصابرين.
الطرق الصحراوية الممتدة تنمحني السلام طويلا ؛ و أنت تُشبه الصبار .. كنتُ سأسميك " الرجل الشمس" ؛ لكني أقتربُ منك بأمان و لا أحترق .. أنت "الصبّار" الذي ينمو وحيدا و يُزهر بصعوبة... الناس من حولي يدخلون حيز التوصيف ؛ بينما أنسحبُ انا من المشهد .. أتلاشى في الخطوط الباهتة لدفتر التدوين .. أتلاشى رويدا رويدا بينما يسطعون هم " رجل الغياب" و " الغريب" و "الصبار" و " صاحبُ الظل الشفاف" و الولد الصغير الذي كنتُ أحبُ ؛ فنضج مبكرا و كسرني...
كلهم يسطعون كشموس صغيرة ؛ و أنا أنسحب كغيمة خفيفة و مسافرة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق