الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

المدينة تنتظر !

على مقياس ريختر للوحدة ؛ الساعات التي تلي العمل هي الأشد وطأة .... من الخامسة حتى ميقات النوم ؛ يمكنني الخروج للتسكع قليلا ؛ السير على الكورنيش ؛ احتساء مشروب عجيب أو التردد على المحلات بهدف شراء " الحاجات العبيطة" من عينة الشموع المعطرة و الحليات البلاستيكية .. القضية هي أنني بمجرد نزع ملابس العمل و ارتداء ملابس المنزل احتاج الى إرادة حديدية لحملي على النزول مجددا :) الشرفة تصلح أحيانا لدرء هزات الوحدة المتتالية ؛ الكتابة حل فعال للصراخ مجددا ؛ التفكير فيك لم يعد يجدي.
لماذا يذهب الأصدقاء الى حيثُ لا يعودون بالرغم من كل الظروف المهيئة لإفتعال خروجات ممتعة ؟!!

اليوم السادس هنا ... أفكر أنني سأقيم احتفالا كبيرا اذا صمدت لليوم المائة .. أربعٌ و تسعون ليل , أربعٌ و تسعون نهار و أنني سأقرر بعد اليوم المائة هل أنا شجاعة بما يكفي أم أنني كسبت رهانا راهنته قديما و عليّ أن أعود.

يُضايقني أن القطارات لا تعمل ؛ المدينة شبه متوقفة و الكل ينظر لي بإشفاق و يخبرني : هونك حتى تبدأ الجامعة ؛ تبدأ الحياة و لا تنتهي .. هنا في سكن الطالبات المغتربات ؛ تستعد الجدران لاستقبال المزيد من الدعوات باجتياز الامتحانات على خير ؛ بينما في غرفة واسعة ؛ في أخر الرواق الطويل ؛ غرفة لها شرفة تطل على شارع مزدحم ..ثمة بنت وحيدة تجتاز أصعب امتحاناتها على الإطلاق و تبتسم ؛ برغم كل شيء لأنها تؤمن بطاقات النور التي تُضيئها السماء كلما أشتدت الأرض ظُلمة!

المنيا ؛ مجددا و لوقتٍ غير معلوم..
هدير 

هناك تعليق واحد: